
نظمت جمعية تاريخ وآثار البحرين ندوة عن تاريخ جمعية الهلال الأحمر البحريني، ضمن فعاليات الموسم الثقافي الثاني والسبعين، وفي مقر الجمعية في الجفير، بحضور عدد من الأعضاء لدى الجمعيتين والمتطوعين والمهتمين بالشأن الثقافي والإنساني.
استعرضت الأمسية أبرز المحطات التاريخية في مسيرة الجمعية، ودورها الريادي في ترسيخ قيم التطوع والإغاثة والعمل الوطني داخل المملكة وخارجها، إلى جانب مساهماتها الإنسانية في مختلف المراحل والأحداث.
وفي كلمته خلال الفعالية، أكد الأستاذ عادل الجار عن مسار تطور الجمعية منذ نشأتها ودورها في دعم المبادرات الإنسانية التي انطلقت من مملكة البحرين إلى الخارج، مؤكداً أن الهلال الأحمر البحريني شكّل على مدى العقود الماضية نموذجاً وطنياً يُحتذى به في نشر قيم العطاء والمسؤولية الاجتماعية. كما أشار إلى أن الحفاظ على هذا الإرث الإنساني مسؤولية جماعية تستوجب التوثيق والتواصل المستمر بين الأجيال.
من جانبها، ركّزت الدكتورة نيلوفر جهرمي على البعد التطوعي في مسيرة الجمعية، موضحةً أن الجهود المبذولة في تدريب وتأهيل المتطوعين كانت ولا تزال ركيزة أساسية في استدامة العمل الإنساني. وتطرّقت إلى الدور البارز للمرأة البحرينية في مسيرة الهلال الأحمر، وما قدمته من إسهامات فعالة في مختلف ميادين الإغاثة والمجتمع.
واختُتمت الأمسية بالتأكيد على التزام الجمعية بمواصلة رسالتها في نشر ثقافة التطوع، وتعزيز حضورها كمؤسسة إنسانية رائدة تُسهم في دعم التنمية المستدامة وخدمة المجتمع البحريني.