
احتفلت جمعية الهلال الأحمر البحريني باليوم العالمي للإسعافات الأولية تحت شعار “الاسعافات الأولية والتغير المناخي” لهذا العام، عبر فعالية أُقيمت في مجمع الأفنيوز، يوم السبت الموافق 13 سبتمبر الجاري؛ وذلك في إطار حرص الجمعية على رفع الوعي بأهمية المهارات الرئيسية للأفراد في مواجهة التحديات الصحية والبيئية.
وقامت على تنظيم هذه الفعالية الدكتورة نيلوفر جهرمي، عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة الشباب والناشئة والفريق البيئي الزراعي في الجمعية، بالتعاون والتنسيق مع لجنة الاسعافات الاولية وبقية اللجان العاملة في الجمعية، كما شهدَ الحدث حضورًا كبيرًا وتفاعلاً لافتًا مع الأنشطة التوعوية التي قدمتها الجمعية؛ حيث ركزت الفعالية بشكل خاص على الدور الحيوي الذي تلعبه الإسعافات الأولية في مواجهة التأثيرات المتزايدة للتغير المناخي، مؤكدة على أهمية الاستجابة السريعة للطوارئ الصحية الناجمة عن الكوارث الطبيعية.
كما شملت الفعالية محطات تفاعلية لتعليم الإسعافات الأولية الأساسية مثل الإنعاش القلبي الرئوي، وكيفية التعامل مع حالات الاختناق والإصابات البسيطة، وتضمنت أنشطة توعوية مهمة حول تأثيرات التغير المناخي على الصحة العامة وكيفية الاستعداد للطوارئ المرتبطة بها، مما ربط بشكل مباشر بين مهمة الجمعية الإنسانية والمسؤولية البيئية.
وفي تصريح لها، أشارت الدكتورة نيلوفر جهرمي إلى أن الجمعية تسعى من خلال هذه الفعاليات إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الإسعافات الأولية كمهارة أساسية لا غنى عنها في حياة كل فرد، خاصة في ظل التحديات البيئية الراهنة، موضحةً أن التغير المناخي يفرض تحديات جديدة تتطلب من المجتمعات أن تكون أكثر استعدادًا ومرونة في الاستجابة للحوادث والكوارث، وأن المعرفة بالإسعافات الأولية تُعد خط الدفاع الأول لإنقاذ الأرواح قبل وصول المساعدة الطبية المتخصصة.
وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود جمعية الهلال الأحمر البحريني المستمرة لتعزيز الصحة والسلامة في المجتمع، وتأكيدًا لدورها الرائد في العمل الإنساني، مع التركيز على أهمية دمج القضايا البيئية ضمن أنشطتها التوعوية والإغاثية لمواكبة التطورات العالمية وخدمة المجتمع بفاعلية أكبر.