أكد المشاركون في ندوة “الدبلوماسية في خدمة العمل الإنساني” أهمية إشراك صناع القرار من سياسيين وبرلمانيين ومسؤولين حكوميين ودبلوماسيين في العمل الإنساني.
وفي ختام الندوة التي عقدت على مدى يومين في المنامة بحضور عدد من المسؤولين الحكوميين وممثلين عن منظمات واتحادات وجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر من 12 دولة حول العالم، إضافة إلى عدد من السفراء المعتمدين في مملكة البحرين، ومدعوين، أوصى المشاركون عناصر الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى جعل الدبلوماسية الإنسانية آلية دائمة داخل سياسة الحركة والعمل على نشرها على أوسع نطاق ممكن خاصةً على المناطق التي تشهد نزاعات وحالات عنف خطيرة.
وأوصى المشاركون أيضا الاستفادة من المعلومات التي طُرحت في الندوة كنواة لبرنامج تدريبي يُقام بصورة دورية بين جمعيات الهلال والصليب الأحمر، وبتوثيق ما تمَّ مناقشته في هذه الندوة وإصدار كتيب لإثراء المكتبة العربية في مجال الدبلوماسية الإنسانية.
وقال المشاركون في الندوة في توصياتهم إنه والمناقشات المستفيضة التي أثارتها ندوة الدبلوماسية الإنسانية وفي ظِل التحديات والصعوبات التي تواجه العمل الإنساني برمته خاصة في المنطقة العربية فقد أوصى المشاركون بدعوة المنظمة العربية للهلال الأحمر لتشكيل فريق مختص لمتابعة نتائج هذه الندوة ودعوة الجمعيات الوطني للمشاركة في رفع التوصيات إلى الجهات الحكومية ذات العلاقة، وبضرورة الاستمرار في عقد مثل هذه الندوة بصورة دورية للتحاور بموضوع الدبلوماسية الإنسانية بين جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر والهيئات الحكومية ذات العلاقة بصانعي القرار السياسي.
كما سجل المشاركون في ختام توصياتهم التقدير لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في إنشاء المركز العالمي للحوار بين الأديان والثقافات، ودعوة الأخير للمشاركة مع الجمعيات في مثل هذه الأنشطة.
وأقيمت ندوة “الدبلوماسية في خدمة العمل الإنساني” بتنظيم من المنظمة العربية للهلال الاحمر والصليب الأحمر بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر البحريني ووزارة الخارجية في مملكة البحرين،
ويُعد هذا الاجتماع هو الأول من نوعه على مستوى المنطقة العربية حيث يُناقش واحد من أهم المواضيع المطروحة في أروقة الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وقد شارك في الندوة التي أشرف عليها نُخبة من الخبراء المختصين علمياً وميدانياً وحضرها حوالي 70 مشاركاً من الداخل والخارج إضافة إلى عدة قطاعات مهمة، وقد أشتمل البرنامج العملي على ست جلسات حيث تناولت الجلسة الأولى مفهوم الدبلوماسية الإنسانية. فيما تناولت الجلسة الثانية العمل الإنساني في سياق بيئة مضطربة.
وأما الجلسة الثالثة فقد كانت مخصصة لإشكالية التدخل الانساني في الازمات الانسانية بين الحق والواجب وتناولت الجلسة الرابعة أهمية التنسيق في الأزمات الإنسانية فيما كان عنوان الجلسة الخامسة تحديات العمل الإنساني في المنطقة العربية وأما الجلسة السادسة فقد تناولت آفاق العمل الدبلوماسي الإنساني.
وثمن المشاركون كافة مجهود جمعية الهلال الأحمر البحريني على حُسن الاستقبال وكرم الضيافة والإعداد الجيد للندوة مما كان له الأثر في الوصول إلى هذه النتائج المتوقعة، والشكر موصول إلى كُلٍ من وزارة الخارجية ووزارة الصحة لدعم فعاليات وأنشطة الندوة.