قال الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر البحريني الأستاذ مبارك الحادي إن تزكية رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر البحريني لدورة قادمة مدتها عامان تعكس الثقة التي يحظى بها مجلس الإدارة من كوادر الجمعية لمواصلة العطاء، والتناغم الذي تعمل وفقه الجمعية على جميع مستوياتها الإدارية، ورسوخ تقاليد العمل الإغاثي والإنساني فيها والممتد على مدى نحو خمسين عاما منذ تأسيس الجمعية في عام 1972 وحتى الآن.
وأكد حرص الإدارة التنفيذية على تنفيذ توجيهات الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة رئيس مجلس الإدارة التي جاءت خلال اجتماع الجمعية العمومية مؤخرا، وذلك بما يسهم في تطور الأداء وتحقيق الأثر المنشود، مشيرا في السياق ذاته إلى دمج مرئيات ومقترحات أعضاء مجلس الإدارة في الخطط التشغيلية للجمعية والاستفادة من خبراتهم العريقة في مجال العمل التطوعي والإنساني.
وأشار الحادي إلى حرص جمعية الهلال الأحمر البحريني على مواصلة العمل وحشد الجهود لتعظيم دور الجمعية في مجال تقديم العون الإغاثي والإنساني للمحتاجين داخل وخارج مملكة البحرين، خاصة وأن الهلال الأحمر البحريني يترأس حاليا الدورة 45 للهيئة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، ويعمل من خلال ذلك على إبراز التجربة البحرينية المتقدمة في مجال العمل الإغاثي، ومواصلة دوره الإنساني والإغاثي محليا وإقليميا بأكبر فعالية ممكنة.
وقال الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر البحريني إن الجمعية تحرص على تبني مفهوم التخطيط الاستراتيجي الذي يمكنها من المضي قدما في تفعيل دورها الإنساني في إطار من العمل المؤسسي المستدام، لافتا في هذا الصدد إلى امتلاك الجمعية رؤية مستقبلية واضحة تتضمن الأنشطةِ المختلفة التي تقوم بها والعلاقة التي تربطها بالبيئة المحيطة بها، إضافة إلى إبراز الإنجازات الكبيرة التي حققتها الجمعية على الساحة الإنسانية، والمحافظة على التوسع والانتشار الذي شهدته برامجها في الداخل والخارج، وتنفيذ المبادرات الرامية إلى تجويد الأداء ورفع كفاءة العاملين وتطوير مهاراتهم وبناء فرق العمل وإعدادهم بشكل جيد ليكونوا على أهبة الاستعداد للعمل الإغاثي والإنساني بمختلف أشكاله.
ولفت إلى أن عمل الهلال الأحمر البحريني يتسم بالمرونة التي تمكنه من تلبية نداءات الإغاثة العاجلة لدعم المنكوبين جراء الكوارث الطبيعية أو الحروب حول العالم، كما حدث مؤخرا عندما حدث الانفجار في مرفأ بيروت والفيضانات في مدينة الخرطوم بالسودان، حيث بادرت الجمعية فورا إلى تقديم مساعدات مالية لإغاثة المحتاجين في هاتين المدينتين، مشيرا إلى أن الخطة الاستراتيجية لدى الجمعية تحدد كيفية وآلية الاستجابة لتلك النداءات، وتأخذ في الاعتبار جميع الأمور الطارئة، والمتغيّرات الخارجيّة والداخليّة.
وأشار إلى حرص الجمعية على مشاركة جميع أعضائها من متطوعين ورؤساء لجان وإدارة تنفيذية في تطوير العمل والأداء لتحقيق المزيد من الإنجازات بجهد جماعي مثمر، مثمنا الجهود التي تبذلها كوادر الجمعية من موظفين ومتطوعين من أجل نجاح مشاريعها المتنوعة وإبراز دورها الإغاثي والإنساني.