نظمت جمعية الهلال الأحمر البحريني برنامجا تدريبيا عن بعد حول “الحديقة المنزلية” وذلك بالتعاون مع المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، وبمشاركة ممثلين عن هيئات وجمعيات الهلال والصليب الأحمر في عدد من الدول الخليجية والعربية.
وركز البرنامج على تشجيع الجميع على زراعة وتخضير كل المساحات الممكنة في بيوتهم وأماكن عملهم، وذلك من خلال تطوير الحدائق الموجودة أو زراعة حدائق جديدة، وأشرفت على الدورة الدكتورة نيلوفر أحمد جهرمي رئيسة لجنة الشباب ورئيسة الفريق البيئي الزراعي بالجمعية، وكانت المحاضر الرئيسي فيها، إلى جانب أعضاء الفريق من المهندسين الزراعيين والأخصائيين البيئيين.
وتناول البرنامج على مدى ثلاثة أيام العديد من المحاور من بينها التعريف بأفضل النباتات الملائمة للزراعة في الحديقة بحسب المنطقة والمناخ والرغبة، إضافة إلى نظام الري في الحدائق، وتكاثر النباتات، وتدوير مخلفات الحدائق، والزراعات الزجاجية داخل المنازل.
وجرى التأكيد خلال البرنامج على دور الأفراد في حماية البيئة بدول الخليج العربي من خلال الاهتمام بزيادة المساحات الخضراء داخل وخارج منازلهم وأماكن عملهم.
ويأتي هذا البرنامج في إطار حرص جمعية الهلال الأحمر البحريني على تضمين الجانب البيئي في إطار عملها الإغاثي والإنساني، حيث تشكل الكوارث البيئية من فيضانات وتصحر وموجات حرارة شديدة أحد أخطر التحديات التي تصيب الإنسان، والحد من خطرها مسؤولية تقع على عاتق الجميع.
يشار إلى أن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر دعا مؤخرا إلى ضرورة التحرك بشكل عاجل لمواجهة الاحترار المناخي، وتحذير الاتحاد من كارثة أوسع نطاقا من جائحة كوفيد-19 في ظل استمرار التغير المناخي وخطره الكبير على المدى المتوسط والبعيد على منطقة الخليج العربي وكوكب الأرض والحياة البشرية ككل.