كشفت جمعية الهلال الأحمر البحرينية عن عزمها إطلاق “سوق إلكتروني خيري على الإنترنت”، تتلقى من خلاله تبرعات عينية مثل الملابس والساعات والأثاث المنزلي، ثم تعرضها للبيع بأسعار تشجيعية على الراغبين باقتناء هذه الأشياء، ويذهب ريع بيع تلك المقتنيات للمحتاجين داخل البحرين وخارجها.
وقال الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر البحرينية الدكتور فوزي أمين، إن هذا السوق الإلكتروني “يمكن الناس من التبرع بالملابس والساعات وغيرها من الأشياء مرتفعة الثمن، وسنقوم بتحميل هذه العناصر للبيع عبر الإنترنت مقابل سعر أرخص، وسيتم توجيه العائدات إلى مشاريع الدعم الإغاثي والإنساني التي تنفذها الجمعية”، وأضاف “على سبيل المثال، كثير من الناس يشترون الملابس لحفلات الزفاف ولا يرتدونها إلا مرة واحدة، الآن يمكنهم التبرع بها لنا، فقد يساعد ذلك في تغيير حياة أناس آخرين”.
وتابع د. أمين بالقول إن هذا السوق الإلكتروني أو ما يسمى بـ “إي بازار” هو مشروع يجمع بين التكنولوجيا والإحسان، ويفتح مزيدا من المجالات أمام الناس الراغبين بالتبرع، وقال “نحن نريد منصة على شبكة الإنترنت مماثلة لأمازون سهلة الاستخدام ولديها مجموعة واسعة من الخيارات ليشتريها الناس، وأعتقد أن مفهوم البازار الإلكتروني سوف يساعدنا في رفد ميزانية الجمعية وتمويل مشاريعنا خارج البحرين”.
وبين الدكتور أمين: “سوف نعرض ملابس وأشياء مصممة تستهدف الطبقة الوسطى، التي يمكنها بسهولة شراء هذه العناصر وفي نفس الوقت تساهم في الأعمال الخيرية”.
وأكد الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الدكتور فوزي أمين “سنطلق أيضًا موضوعات مخصصة على سوقنا الإلكتروني لدعم السوريين أو الفلسطينيين”.
وعن البرامج التابعة لجمعية الهلال الأحمر البحرينية في الخارج، قال أمين: “تشمل البرامج الممولة من الهلال الأحمر البحريني مدرسة في منطقة تايلاند التي دمرها تسونامي في عام 2004، ومدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة في جزر المالديف، وخدمات الرعاية الصحية المقدمة من خلال كابينة محمولة في السودان”.
وأضاف الدكتور أمين أن جمعية الهلال الأحمر البحرينية تعمل على عدة مشاريع في قطاع غزة بفلسطين، كما أنشأت الجمعية 200 منزل مأوى إلى جانب مركز للتدريب المهني في مقاطعة بالاوان بجمهورية الفلبين.
وعن المشاريع الداخلية، قال الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر البحرينية الدكتور فوزي أمين إن الجمعية تعمل على وضع خطة لإنشاء أكشاك خيرية مثل متاجر البيع بالتجزئة في جميع أنحاء البلاد، ومنافذ البيع في الفعاليات الكبرى”.
وقال الدكتور أمين ” على سبيل المثال هناك العديد من المتاجر الخيرية في المملكة المتحدة التي تبيع سلع مختلفة بأسعار رخيصة، ونود أن يكون لدينا شيء مثل هذا في البحرين، تلك المتاجر الخيرية التي تديرها الجمعية ستبيع سلعًا تبرع بها الجمهور”.
يذكر أن جمعية الهلال الأحمر البحرينية تأسست عام 1971، وتم تصنيفها ضمن أفضل 50 جمعية وطنية في جميع أنحاء العالم في عام 2017، وقد تم الاعتراف بها من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر منذ عام 1972.