أكد الدكتور فوزي أمين، الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر البحريني، أهمية الدعم الذي تقدمه الحكومة الموقرة للمشاريع التي تنفذها الجمعية للمحتاجين والمنكوبين في مناطق مختلف حول العالم، وبما يعزز من حضور مملكة البحرين في منظومة العمل الدولي للعمل الإغاثي والإنساني.
ونوه الأمين العام للهلال الأحمر البحريني بجهود الحكومة الموقرة وعملها الدؤوب في تنفيذ توجيهات جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه في خدمة وتسهيل مهمة العمل الخيري والانساني داخل وخارج البحرين، لافتا إلى أن الجمعية برئاسة معالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، ودعم أعضاء مجلس الإدارة الكرام، تمضي قدما في تحقيق الإنجازات المتميزة، وتعزز من قدرتها على تحقيق رسالتها الانسانية النبيلة على الوجه الأكمل.
وأكد الدكتور أمين حرص الجمعية على تعزيز ريادة مملكة البحرين في مجال العمل الإغاثي والإنساني، مدعومة بروح العطاء والإيثار التي يتمتع بها أبناء البحرين، وقال “نحن في البحرين ننهض بواجبنا الإغاثي والإنساني من خلال قرابة 100 متطوع نشط و20 موظفا يقدمون خدماتهم لنحو 4400 أسرة بحرينية، وامتدت خدماتهم لخارج البحرين لتشمل بناء مدارس ومستشفيات وأماكن ايواء ومساعدات فورية في الكوارث ودعم للتدريب وغيره بالتنسيق مع جمعيات وطنية في أكثر من 30 دولة”.
وقال إن المشاريع الإغاثية والإنسانية التي نفذها وينفذها الهلال الأحمر البحريني، تشمل جوانب مختلفة تخدم المجتمعات، وتنقسم تلك البرامج إلى التوعية الصحية، وبرامج الشباب والناشئة، وبنك الدم، والإسعافات الأولية، والمساعدات الخارجية، والخدمات الاجتماعية، وإعادة الروابط العائلية.
وأوضح أن جمعية الهلال الأحمر البحريني قامت بالكثير من المشروعات منذ تأسيسها في العام 1971، وتم الاعتراف بها من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر منذ عام 1972، معتمدة في تمويل تلك المشروعات على الدعم السخي من قبل حكومة مملكة البحرين.
وقال الدكتور أمين: “أن مملكة البحرين قامت بتمويل وإنجاز مشاريع في تايلاند وأفغانستان والسودان وجزر المالديف وبنغلاديش والفلبين”، وأوضح أنه من بين تلك المشاريع الإنسانية الممولة من البحرين في الخارج مدرسة في منطقة تايلندية دمرها تسونامي في عام 2004، ومدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة في جزر المالديف، وخدمات الرعاية الصحية والعديد من المشاريع في الاردن وفلسطين والصومال.
ولفت إلى أن هذه المشاريع جرى إطلاقها لمساعدة ضحايا الحرب والكوارث الطبيعية، مثل زلازل وأمواج تسونامي، كما أن بعض المشاريع تجسدت في مساعدة بعض الجمعيات الوطنية في وقت السلم ريثما تتمكن من الاعتماد على ذاتها، وقال “على سبيل المثال، قامت جمعية الهلال الأحمر البحريني في الثمانينيات بتمويل دار ضيافة في أفغانستان لسكن المبعوثين الدوليين، وهي تقدم حتى اليوم تمويلا لجمعية الهلال الأحمر الأفغاني”.
وأضاف أن مملكة البحرين، عن طريق جمعية الهلال الأحمر والمؤسسة الخيرية الملكية، قامت ببناء أكثر من 200 مأوى إلى جانب مركز للتدريب المهني في مقاطعة بالاوان في الفلبين، وقد تم بناء هذه المساكن لإيواء العائلات التي تضررت من إعصار هايان في نوفمبر عام 2013 وأودى بحياة ما لا يقل عن 6300 شخص وأثرت سلبا على 1.1 مليون شخص في مختلف المقاطعات.
وتابع أنه من بين الذين استفادوا من المساعدات الإغاثية من جمعية الهلال الأحمر البحريني ضحايا النزاعات في كوسوفو وسوريا، فضلا عن الناجين من الزلازل في إيران في عام 2004 ونيبال في عام 2015، مشيرا الى أن الجمعية تنسق أعمالها الإغاثية حاليا مع المؤسسة الخيرية الملكية والجمعيات الإسلامية الخيرية في البحرين، حيث تم في العام الماضي تقديم العون المادي والعيني للنازحين الروهينجا في بنغلادش وبتنسيق مع جمعية الهلال البنغلاديشي والاتحاد الدولي.
ولفت في السياق ذاته إلى أن جمعية الهلال الأحمر البحريني تقدم أيضا محليا مساعدات ماديه أو تبرعات عينية لأكثر من 4000 عائلة محتاجة في البحرين خاصة خلال شهر رمضان وبتكلفة أكثر من ٢٠٠ ألف دينار سنويا، وتأتي هذه التبرعات من القطاع الخاص ممثلا بالبنوك والشركات العائلية البحرينية والمحسنين والتجار، كما تساهم استثمارات الجمعية في دعم قيمة هذه التبرعات وتغطية المصاريف التشغيلية.