نظمت جمعية الهلال الأحمر البحريني ورشة عمل لمتطوعيها حول “النوع الاجتماعي والتنوع” أدارتها عضو مجلس إدارة الجمعية الدكتورة كوثر العيد بحضور الأمين العام د. فوزي أمين والمدير العام للجمعية أ. مبارك الحادي والعديد من رؤساء اللجان في الجمعية والمتطوعين والإداريين.
وأكدت د. العيد خلال الورشة أهمية ربط النوع الاجتماعي بمبادئ الهلال والصليب الأحمر والتي تنص على عدم التمييز على أساس الجنسية، أو العرق، أو المعتقدات الدينية، أو الطبقة الاجتماعية، أو الآراء السياسية، مع الحرص على التخفيف من معاناة الأفراد عبر النظر فقط في احتياجاتهم وإعطاء الأولوية لحالات الشدة الأكثر إلحاحاً.
وأشارت إلى ارتباط النوع الاجتماعي والتنوع بالمبدأ الأساسي للإنسانية عبر منع المعاناة الإنسانية وتخفيفها أينما وُجِدَت، وحماية الحياة والصحة وضمان احترام الإنسان، إضافة إلى تعزيز التفاهم المتبادل والصداقة والتعاون والسلام الدائم بين جميع الشعوب.
وقالت د. العيد “عند الاستجابة للكوارث يجب أن نؤمن الغذاء والمياه والمأوى بسرعة للسكان المتضررين، وتتوقف نتائج العمل على السرعة والكمية ولا يجب أن يؤجل النظر في موضوع النوع الاجتماعي والتنوع إلى مرحلة لاحقة”، مشيرة إلى أن البعض يعتقد أن المرأة هي الأكثر ضعفا في حالات الكوارث لذلك يجب التخطيط المسبق والتجهيز لمواكبة احتياجات النساء الخاصة أثناء الكوارث ولكن وضع النوع الاجتماعي والتنوع في عين الاعتبار قد يغير هذا الاعتقاد.
كما أشارت د.كوثر العيد إلى أهمية درء العنف المبني على النوع الإجتماعي في البرمجة والإلتزامات النموذجية الدنيا بالنوع الإجتماعي والتنوّع في برمجة حالات الطوارئ، واطلاق رسائل توعوية في جميع البلدان المعنية واستخدام السناب شات والانستغرام في رفع الوعي المجتمعي باهمية دور المراة ومساندتها في رفع العنف عنها.
وجرى خلال الورشة تدرب الحضور على نشاط تحليل الحاجات والمخاطر والقدرات المختلفة والالتزامات الأربعة كالكرامة والسلامة والمشاركة وسهولة الوصول عند حدوث وبعد الكارثة، مع التأكيد على التحلي بالثقة في التطبيق العملي للالتزامات المعيارية الدنيا للاتحاد الدولي لجمعيات لصليب الأحمر والهلال الأحمر بشأن النوع الاجتماعي والتنوع.
هذا وكانت جمعية الهلال الأحمر البحريني شاركت مؤخرا في الاجتماع السنوي لشبكة مسؤولي النوع الاجتماعي والتنوع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي نظمه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تحت عنوان “الالتزامات النموذجية الدنيا بالنوع الاجتماعي والتنوع في برمجة حالات الطوارئ”، وجاءت مشاركة مملكة البحرين في هذا الاجتماع إلى جانب عدة دول عربية هي الأردن ولبنان ومصر وليبا والمغرب والجزائر وقطر.