شاركت جمعية الهلال الأحمر البحريني في «معرض البحرين الدولي للحدائق 2016» الذي يقام تحت رعاية كريمة من عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وافتتحته قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة.
وقدمت الجمعية في جناحها بالمعرض عرضا لـ “المشروع الزراعي الخيري” الذي أقامته إلى جوار مقرها في المنطقة الدبلوماسية وبدأت مؤخرا بجني أولى ثماره من خضروات الطماطم والخيار، وهي تدرس حاليا عدة خيارات لتسويق هذه المنتجات من قبيل بيعها إلى الفنادق والمطاعم وشركات الطيران أو عرضها في الأسواق التجارية المتخصصة مباشرة.
وأكد الأمين العام للهلال الأحمر البحريني الدكتور فوزي أمين حرص الجمعية على المشاركة الدورية في هذا معرض المتميز إقليمياً ودولياً، واشار إلى أن العمل الإنساني يشمل أيضا إتاحة المجال أمام الفئات المحتاجة على توفير مصادر زرق مستدام لهم، ومن ذلك تحفيزهم وتدريبهم على العمل الزراعي.
وأعرب الدكتور أمين عن سعادة الهلال الأحمر البحريني كونه جزء من المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي التي دشنتها صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في شهر مارس/ آذار من العام 2010، والتي تأتي ضمن اهتمامات سموها بأهمية توحيد الجهود الوطنية، والتنسيق فيما بينها من أجل النهوض بأوجه التنمية الزراعية والاستفادة من مخرجاتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وأوضح الأمين العام أن المشروع الزراعي الخيري يأتي ضمن المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي في البحرين، ويقدم نموذجا ناجحا لإمكانية استثمار أية بقعة أرض متاحة في الانتاج الزراعي بطريقة عصرية، وهو ما يوفر دخلا للأسر المحتاجة، ويفتح أبواب رزق جديدة أمام الأسر المتعففة والعاطلين عن العمل، والمزارعين الراغبين بزيادة انتاجيتهم، ويسهم في زيادة الغطاء النباتي في المناطق العمرانية المكتظة في مملكة البحرين.
وكانت جمعية الهلال الأحمر أقامت مؤخرا دورة تدريبية حول “تقنية الزراعة بدون تربة”، بهدف تعريف وتدريب المشاركين على طريقة الزراعة بدون تربة، والزراعة المحمية، والتدريب على إنشاء نظم الري، وذلك بعد أن أثبت هذا النوع من الزراعة نجاحه وكفاءته في مملكة البحرين، وضمت الدورة عددا من المهندسين الزراعيين والمتخصصين في المجال الزراعي في الوزارت والجهات الحكومية والخاصة، والعاملين في هذا المجال من مزارعين وفنيين، وأصحاب المشاتل، والهواة، وغيرهم من المهتمين.