أكد الأمين العام للهلال الأحمر البحريني الدكتور فوزي أمين أهمية بذل المزيد من الجهود على صعيد التنسيق وتبادل الخبرات بين دول الخليج العربي في مجال رعاية المسنين بما يعود بالفائدة على الجميع.
وشدد الدكتور أمين، خلال محاضرة له في افتتاح مؤتمر “رواد الرعاية الصحية” في دبي برعاية سمو الاميرة هيا بنت الحسين حرم سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على أهمية الشراكة المجتمعية بين الوزارات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني لتوفير البيئة المناسبة للمسن في منزله ومجتمعه ولتمكين مقدمي الرعاية والأهل العمل على توفير رعاية ذات جودة عالية.
وأوضح أن التطور الاقتصادي والاجتماعي والصحي الذي تنعم به منطقة الخليج العربي أدى إلى تغيرات ديمغرافية من حيث معدلات متوقع الحياة عند الولادة، وهذه التغييرات أدت إلى زيادة في أعداد فئة كبار السن ممن تجاوزوا سن 60 سنة وما فوق، لافتا إلى أن نسبة المسننين في مملكة البحرين تشكل 5.66 % من مجموع السكان، فيما تشير التوقعات إلى ارتفاع هذه النسبة في البحرين والعالم لتصل إلى 25 % في العام 2050.
وأشار إلى أن المسنين في البحرين يحظون بعناية كبيرة من الحكومة ومن القطاع الأهلي، حيث تنشط عدة جمعيات ولجان أهلية لخدمتهم، وقال “لقد حرصت مملكة البحرين من خلال وزاراتها وهيئاتها كافة على توفير أفضل الخدمات ووسائل الرعاية لكبار السن، ويتجسد هذا الحرص بشكل خاص في الخدمات التي تقدمها وزارتي الصحة والتنمية الاجتماعية، بالإضافة الى الدور المتميز الذي يقوم به القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني في توفير وتطوير الخدمات المقدمة لكبار السن”.
وأوضح الدكتور أمين خلال المحاضرة أن جمعية الهلال الأحمر البحريني تتبنى دعم وحدة متنقلة لرعاية المسنين تتكون من سيارتي إسعاف مع سائقين وممرضات ومساعدين حيث تزور منازل المسنين وتقدم لهم المساعدة الصحية، واشار في هذا السياق إلى أن برامج ومشاريع الجمعية تشمل في جزء كبير منها دعم شريحة المسنين، مثل “دعم الأسر المتعففة” و”الرعاية الاجتماعية”، وخص بالذكر عمل الهلال الأحمر البحريني على إطلاق برنامج “إعادة الروابط العائلية” بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والذي يُعنى بالبحث عن الأشخاص المفقودين جراء الأحداث الطارئة مثل الكوارث الطبيعية أو الحروب وتسهيل وصلوهم إلى ذويهم، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المسنين والأطفال هم أكثر الفئات العمرية عرضة للفقدان والضياع وسط الكوارث.
ونوه الأمين العام للهلال الأحمر البحريني بالمناقشات التي جرت في المؤتمر بشأن إمكانية عمل برنامج تدريبي للأشخاص العاملين في مجال رعاية المسنين في البحرين لتعزيز مهاراتهم في هذا المجال، وذلك على غرار برامج الإسعافات الأولية الذي تقيمه الجمعية بنجاح منذ أكثر من عشرين عاما.
وأوضح أن احتياجات المسن متعددة مما يحتم على الجميع التعاون في تقديم الخدمات لتلبية هذه الاحتياجات، وتتنوع هذه الخدمات من صحية واجتماعية ونفسية، ويتم تقديمها من جهات متعددة جعلت من أهدافها العمل على الاعتناء بالمسن والارتقاء بجودة الحياة لديه.
وكالة أنباء البحرين 02/02/2015