بحثت جمعية الهلال الأحمر البحريني مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، إمكانية توقيع مذكرة تفاهم لإطلاق برنامج «إعادة الروابط العائلية»، الذي يُعنى بالبحث عن الأشخاص المفقودين جراء الأحداث الطارئة، مثل الكوارث الطبيعية أو الحروب وتسهيل وصولهم إلى ذويهم.
وناقش الاجتماع، الذي ضم الأمين العام للهلال الأحمر البحريني فوزي عبدالله أمين، والمدير العام للجمعية مبارك خليفة الحادي، مع وفد اللجنة المؤلف من عمار عمار، ومندوبة إعادة الروابط العائلية سينثيا عون، العديد من نقاط التعاون المشترك؛ من بينها إنشاء لجنة معتمدة مسئولة عن برامج الروابط العائلية بين الجمعيات والمؤسسات الوطنية الفاعلة في المجال الأسري، وخاصة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتدريب الطاقم المختص على استراتيجية عملية موحدة لكيفية التعامل مع الأشخاص المفقودين لتسهيل وصولهم إلى وجهاتهم المحددة، بالتعاون مع الجمعيات والمؤسسات الوطنية في البحرين والدول الشقيقة، إضافة إلى توفير قاعدة بيانات إلكترونية على الموقع الإلكتروني الخاص بجمعية الهلال الأحمر البحريني، لتسهيل نقل المعلومات المختصة ببيانات المفقودين، وتوافرها للجمعيات الوطنية في الخليج العربي والوطن العربي، وصولاً لجميع أقطار العالم.
وبحث الطرفان، خلال الاجتماع، صياغة برنامج تدريبي ومذكرات تفاهم مشتركة لبناء قدرات منتسبي الهلال الأحمر البحريني، وتقديم الدعم الفني والاستراتيجي لإعداد برنامج «الروابط العائلية»، كما تم التطرق إلى خطة استعداد الطاقم الإداري بمساندة المتطوعين للكوارث، عبر نشر الوعي بمبادئ القانون الدولي.
وأكد الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر البحريني فوزي أمين، في تصريح له على هامش الاجتماع، أهمية التعاون بين جمعيات الهلال الأحمر الوطنية، وخاصة الجمعيات الخليجية فيما يتعلق ببرنامج «إعادة الروابط العائلية»، وذلك لتعزيز فاعلية الجهود المشتركة في مساعدة ضحايا الكوارث الطبيعية والحروب التي تتعرض لها البلاد العربية والبلاد الأخرى، الكوارث والنزاعات التي تخلف وراءها عمليات نزوح ولجوء واسعة، مشيراً في هذا الصدد إلى أن المسنين والأطفال هم أكثر الفئات العمرية عرضة للفقدان والضياع وسط الكوارث.
وشدد أمين على حرص جمعية الهلال الأحمر البحريني على مواكبة جميع تطورات العمل الإنساني، لافتاً إلى أن عمل الهلال الأحمر تطور وتشعب، ولم يعد يشمل تقديم الدعم الإغاثي فقط، وإنما جميع أشكال الدعم الإنساني، ومن بينها بذل كل الجهود للكشف عن مكان ومصير المفقودين ومعاودة الاتصال بهم، وجمع شملهم بعائلاتهم عندما تتوافر الظروف الملائمة.