أوصى الملتقى الخليجي الثاني لهيئات وجمعيات الهلال الأحمر الذي استضافته جمعية الهلال الأحمر البحريني مؤخرا بتسليط المزيد من الضوء على الجهود النوعية للمتطوعين في دول الخليج العربي بمجال العمل الإغاثي والإنساني، والتي برزت بشكل خاص خلال جائحة كورونا، والاطلاع على التجربة المميزة لجمعية الهلال الأحمر البحريني في هذا المجال.
كما أوصى الملتقى الذي أقيم على مدى يومين بتوحيد خطط واستراتيجيات استقطاب الشباب كمتطوعين في هيئات وجمعيات الهلال الأحمر الخليجية، إضافة تعزيز دور العمل التطوعي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كأحد روافد التنمية المجتمعية من خلال التواصل مع فئات المجتمع والتعرف على احتياجاتهم ومساعدة الحكومات على تلبية هذه الاحتياجات.
وأكد المشاركون في الملتقى بختام أعمالهم أهمية تعزز الروابط بين العاملين في هذا المجال على المستوى الخليجي، وبما يسهم في توجيه الطاقات الشبابية الخليجية لما يخدم مجتمعاتهم، إضافة إلى غرس حب العمل التطوعي من خلال تعميق أواصر التواصل بين أصحاب البصمات التطوعية بمختلف الأجيال.
وشددوا على أهمية عقد المزيد من الملتقيات والدورات وورش العمل الهادفة إلى إكساب المتطوعين خبرات ميدانية وإدارية في العمل الخيري والتنظيمي وتوجيه الطاقات البشرية لمصلحة المجتمع من خلال بناء فريق العمل وتطوير الذات في جوانب متعددة تعود بالخير والنفع له ولمجتمعه.
يشار إلى أن الملتقى الخليجي الثاني لهيئات وجمعيات الهلال الأحمر الخليجية عقد تحت عنوان “إنسان العطاء”، وبرعاية السيد علي بن محمد مراد نائب رئيس جمعية الهلال الأحمر البحريني، وجرى تخصيص اليوم الأول من الملتقى لعرض أوراق عمل عن الفرق التطوعية في الأزمات والكوارث، واليوم الثاني لإقامة برامج تدريب وتأهيل المتطوعين في كل هيئة وجمعية خليجية.
هذا وكان رؤساء هيئات وجمعيات الهلال الأحمر بدول مجلس التعاون الخليجي اعتمدوا في ختام أعمال اجتماعهم الخامس عشر الذي عقد في الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بمسقط، الخطة الاستراتيجية للخمس سنوات المقبلة لهيئات وجمعيات الهلال الأحمر، متضمنة ثمانية محاور تتمحور في العمل الإنساني والإغاثي والإنمائي على المستوى الإقليمي والدولي والتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة والعمل التطوعي والسياسات والتشريعات والقوانين والنظم بالإضافة إلى تنمية الموارد البشرية ومصادر التمويل والدعم والمعلومات والبحوث والدراسات والإعلام والتوعية.