المنامة في 8 يناير / بنا / شارك الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر البحريني الدكتور فوزي أمين في المؤتمر الخامس لمنظمات المجتمع المدني بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي انعقد في تركيا تحت شعار “الدور المتنامي لمنظمات المجتمع المدني في العالم الإسلامي”.
وأوضح الدكتور أمين أن مشاركة الهلال الأحمر البحريني إلى جانب اكثر من 50 منظمة إنسانية تمثل دولا عربية وإسلامية في المؤتمر أتاحت فرصة التعرف عن قرب على التجارب العالمية في مجال تقديم الدعم الإنساني، وتعزيز بناء قدرات الهلال الأحمر البحريني لناحية زيادة فاعلية تلبية نداءات الإغاثة داخليا وخارجيا، وكذلك عرض تجربة البحرين المتقدمة في مجال العمل الإغاثي أمام المشاركين.
ولفت الامين العام لجمعية الهلال الأحمر البحريني إلى أن المؤتمر استعرض الخطط المستقبلية لإغاثة السوريين داخل وخارج سوريا بعد أن تضع الحرب هناك أوزارها، وكيفية إيواء اللاجئين السوريين في مدنهم التي دمرتها الحرب وإقامة مدارس ومراكز صحية ريثما تتم إعادة الإعمار، وقال “هناك جهات بدأت من داخل سوريا على وضع قاعدة بيانات يتم تحديثها باستمرار بشأن المناطق المنكوبة واحتياجاتها بعد الحرب، وهذا شيء جديد لم يتم التطرق له مسبقا على هذا المستوى”.
وعلى هامش المؤتمر قام الأمين العام للجمعية مع وفد من “الفريق العربي للطوارئ” بزيارة ميدانية إلى مخيم اللاجئين السوريين في مدينة غازي عنتاب التركية، حيث اطلع الفريق على مخيمات اللاجئين والمشاريع المقدمة من الحكومة التركية والمنظمات الإنسانية الدولية.
وقال الدكتور أمين إن الزيارة كانت فرصة للاطلاع عن كثب على عمل الهلال الأحمر التركي وكيف يتم نقل لاجئين سوريين يوميا إلى المخيمات التركية التي تستوعب الآن أكثر من مئتي ألف لاجئ من اصل 600 ألفا يقيمون خارجها، وكذلك آليات إرسال معونات إلى الحدود بالتعاون مع المنظمات الإنسانية الدولية، ونقل اللاجئين وإسعاف الجرحى وتوفير المؤنة الغذائية والخيام والطرود الصحية وغيرها من الاحتياجات الأساسية.
وأعرب الدكتور أمين عن إعجابه بآلية إدارة مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا، وكيف أن المسؤولين هناك يحظرون استخدام كلمة “لاجئين” وإنما “ضيوف”، وقال “لم نلحظ وجود أي صعوبات في تسيير سكان المخيم لشؤون حياتهم اليومية، فهم يتدبرون أمورهم بأنفسهم”.
يشار إلى أن المؤتمر الخامس لمنظمات المجتمع المدني بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ناقش على مدى يومين جملة من المواضيع من بينها أهم التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه منظمات المجتمع المدني بالدول الأعضاء وسبيل النهوض بها، والعمل الإنساني في حالات الطوارئ المعقدة، وتأثير أحداث 11 سبتمبر على العلاقة بين المنظمات الإنسانية والحكومات في العالم الإسلامي، والصعوبات التي تواجه منظمات المجتمع المدني في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي خلال ممارستها للأنشطة الإنسانية في الخارج.
كما جرى خلال المؤتمر استعراض عددا من التجارب الناجحة في مجال الإغاثة العاجلة والطوارئ، وتطرق المجتمعون إلى الوضع الإنساني في العديد من المناطق حول العالم مثل سوريا ولبنان والسودان والفلبين.