قال الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر البحرينية فوزي أمين إن التوجه الاستراتيجي الذي اعتمدته الجمعية حالياً هو التركيز عل بناء شراكات داخلية مع مختلف الجهات ذات العلاقة بالعمل الإنساني والإغاثي داخل مملكة البحرين.
وأكد أمين في كلمة له خلال استضافة جمعية الهلال الأحمر البحريني ندوة أقامتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أن الهلال الأحمر البحريني قطع أشواطا واسعة ونجح في بناء علاقات قوية مع نظرائه على المستويين الإقليمي والدولي، وهو يركز الآن على تعزيز بناء شراكات عمل مثمرة مع مختلف الوزارات والجمعيات والهيئات البحرينية ذات العلاقة، ودعا تلك الجهات إلى إبداء أقصى تفاعل ممكن مع جمعية الهلال الأحمر لضمان نجاح اكبر لجهود مملكة البحرين على صعيد العمل الإنساني الداخلي والخارجي.
الأمين العام، وخلال الندوة التي حضرها ممثلون عن وزارات الخارجية والداخلية والصحة وجمعيتي الإصلاح والتربية الإسلامية والمؤسسة الخيرية الملكية، أوضح أن هذه الندوة هي بداية سلسلة ندوات تقيمها المفوضية السامية للاجئين في دول عديدة من العالم انطلاقا من البحرين، وأضاف أن الجمعية حرصت على دعوة ممثلين من جهات بحرينية مختلفة بغرض بناء قدراتهم في مجال مفاهيم العمل الإنساني بشكل عام، كما أنها دخلت في اتفاقية طموحة مع المفوضية بغرض عقد ندوات مشابهة في المستقبل القريب.
من جانبهم قدم مندوبو المفوضية السامية للاجئين خلال الندوة عرضا شاملا عن عمل المفوضية في مناطق مختلفة من العالم وعلى الأخص في سوريا التي تشهد موجة نزوج ولجوء متصاعدة منذ أكثر من ثلاثة أعوام، كما استعرضوا القوانين الناظمة لعمل المفوضية وكيفية نهوضها بالأعباء المتزايدة عليها إزاء ملايين اللاجئين حول العالم.
وأشاروا إلى أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين التي تم إنشاؤها عام 1950 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، تقوم على قيادة وتنسيق العمل الدولي الرامي إلى حماية اللاجئين وحلّ مشاكلهم في كافة أنحاء العالم، لافتين إلى أن غاية المفوضية الأساسية تكمن في حماية حقوق ورفاه اللاجئين، كما تسعى المفوضية لضمان قدرة كل شخص على ممارسة حقه في التماس اللجوء والعثور على ملاذ آمن في دولة أخرى، مع إمكانية اختيار العودة الطوعية إلى الوطن أو الاندماج محلياً أو إعادة التوطين في بلد ثالث.
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 4487 – السبت 20 ديسمبر 2014م الموافق 27 صفر 1436هـ