اختتمت المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر اجتماعها الدوري الـ45 برئاسة مملكة البحرين ممثلةً في جمعية الهلال الأحمر البحريني، وذلك بحضور أمناء ورؤساء الجمعيات الوطنية والأعضاء، وممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وأعضاء من المنظمات الدولية، والمراقبين من الهيئات والجهات العاملة في الحقل الإنساني على المستويين الإقليمي والدولي.
واستعرض الاجتماع الذي عقد عن بعد الأوضاع الإنسانية في الدول العربية التي تعاني من أزمات وصراعات، إضافة إلى تجارب الهيئات والجمعيات الوطنية في مواجهة جائحة كورونا، وجرى خلاله مراجعة النظام الأساسي والداخلي للمنظمة العربية والهيكل التنظيمي والتقارير المالية للأمانة العامة، إضافة إلى أفق تطوير برنامج سفير الإنسانية التابع للمنظمة.
وبحث الاجتماع تطوير الهيكل التنظيمي للأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، والمركز العربي للتأهب والاستعداد للكوارث، والمركز العربي للقانون الدولي الإنساني، ومركز الاستشارات والتدريب والتطوع، ومركز المعلومات والدراسات والتوثيق، إضافة إلى تقرير الأمانة العامة للمنظمة العربية حول الاجتماعات الدستورية للحركة الدولية.
واستمع المشاركون في الاجتماع إلى تقرير الأمين العام وتقرير متابعة قرارات الهيئة العامة للدورة 44، وتقرير اللجنة التنفيذية، وتقرير الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وتقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وتقرير اللجنة الدائمة للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وتقرير اللجنة الإسلامية للهلال الدولي.
الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر البحريني الأستاذ مبارك الحادي أكد أهمية اجتماعات الجمعيات الوطنية بالمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر التي تعتبر الأولى من نوعها بعد تفشي جائحة كوفيد-19 في المنطقة، لافتا إلى أن هذه الاجتماعات كانت فرصة للاستفادة من التجارب المشتركة لدى جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في مواجهة هذه الجائحة، إضافة إلى مناقشة تطورات الأوضاع الإنسانية في الدول التي تشهد أزمات إنسانية للعمل على توفير المساعدات الإنسانية والإغاثية لهم عبر الشركاء في العمل الإنساني.
وأشاد الأستاذ الحادي الذي ترأس الوفد البحريني المشارك في هذا الاجتماع، بما بذلته جمعية الهلال الأحمر الكويتي من جهود كبيرة مثمرة خلال ترؤسها أعمال الدورة الـ44 من اجتماعات المنظمة، وإصدارها «إعلان الكويت» الذي أطلقت من خلاله (عام إنساني شعاره «التسامح») استمر حتى أعمال الدورة الـ45 في البحرين، مؤكدة أن جمعية الهلال الأحمر البحريني التي تسلمت رئاسة اجتماعات المنظمة من الكويت عاقدة العزم على المضي قدما في مواصلة نشر قيم التسامح الإنساني، والعمل على تبني برامج تعزز من روح التسامح الذي يقود التعايش والاستقرار الاجتماعي وتطوير أواصر وأسباب التعاون بين مختلف العاملين في المجال الإغاثي والإنساني.