شاركت جمعية الهلال الأحمر البحريني في ورشة عمل حول «المفاوضات الإنسانية»، جرى خلالها تعزيز قدرات العاملين في المنظمات الإغاثية في مجال تقنيات التفاوض مع مختلف الجهات الفاعلة في مناطق احتدام الصراعات بهدف إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين والمنكوبين بأقصى فاعلية ممكنة.
كما جرى تدريب المشاركين على كيفية اجتياز العقبات البيروقراطية التي تجعل الوصول إلى المحتاجين للمساعدة أمراً صعباً، وتقديم أمثلة عن الأوضاع الشائكة التي تعتري تقديم المساعدات في كثير من الأحيان وتتطلب مفاوضات مع أطراف مختلفة بما فيها أطراف النزاع المسلح.
وجرى تنظيم هذه الورشة عبر تقنية الاتصال المرئي لمدة ثلاثة أيام من قبل بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الكويت، والهيئة العمانية للأعمال الخيرية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وجرى بثها من استوديو مركز الاختصاص في المفاوضات الإنسانية في جنيف.
وجمعت ورشة العمل أكثر من 20 من الخبراء والاختصاصيين في المجال الإنساني والخيري واستهدفت تعزيز القدرات التفاوضية للجمعيات الخيرية العمانية والهيئات الوطنية للهلال الأحمر في دول مجلس التعاون الخليجي، وشارك فيها من طرف جمعية الهلال الأحمر البحريني كل من الدكتورة نيلوفر جهرمي ومحمد البصري وعلي أحمد مدن.
وقال الدكتور فوزي أمين رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لدول مجلس التعاون الخليجي في كلمة له إن هذه الورشة تهدف إلى الوصول إلى هدف شامل للمفاوضات الإنسانية لضمان الحماية المحايدة للمدنيين المتضررين من النزاعات المسلحة وغيرهم من الأشخاص الذين أصبحوا عاجزين عن القتال، على النحو المنصوص عليه في القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان وقانون اللاجئين.
كما ركزت الورشة على أهمية ألا يكون العاملون في المجال الإنساني والمساعدون مستهدفين في النزاعات، كما يجب عدم منعهم من الوصول إلى المنكوبين، مع الالتزام بمساعدة عمال الإغاثة في تحسين مهاراتهم للتفاوض مع مختلف الأطراف الفاعلة في حالات الطوارئ الإنسانية.