زادت جمعية الهلال الأحمر البحريني من جهودها في تقديم الدعم النفسي الاجتماعي للمواطنين والمقيمين في مواجهة جائحة كوفيد-19، ومساعدتهم على تجاوز مشاعر التوتر القلق على صحتهم وصحة عوائلهم وأحبابهم خوفا من هذا الفيروس، والتأقلم مع العزلة والوحدة بالنسبة للأشخاص المصابين، وتقبل خسران أحد الأهل أو المعارف المتوفيين بالفيروس.
وأوضحت جمعية الهلال الأحمر البحريني في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية أنها رفعت من وتيرة تدريب أعضائها المتطوعين على تقديم الإسعافات الأولية النفسية وطرق الرعاية الذاتية، مشيرة إلى أن الدعم النفسي الاجتماعي الذي تقدمه يستهدف بشكل خاص الفئات المستضعفة الأكثر تعرضا لعوامل الكرب الشديدة مثل كبار السن والأطفال وذوي الدخل المحدود.
ولفتت الجمعية إلى أن جهودها في هذا الاتجاه تتماشى مع السياسة العامة للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدولي، وذلك من خلال تمثيل الجمعية عبر السيدة ميسر صبري عوض الله في فريق اللجنة الفنية للصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
وقالت السيدة عوض الله إن جمعية الهلال الأحمر البحريني تقوم دوريا بنشر الرسائل التوعوية حول الصحة النفسية لمختلف الفئات الاجتماعية، وإرشادات متنوعة حول كيفية التعامل مع الأطفال في مثل هذه الظروف، وكيفية التعامل مع “نوبات الهلع” وتوفير تدريبات التفريغ النفسي، إضافة إلى القيام ببعض الأنشطة الميدانية ذات الصلة مثل زيارة العاملين في الصفوف الأمامية لمواجهة كوفيد-19 وتكريم جميع العاملين في مركز الحجر الصحي.
ولفتت على صعيد ذي صلة إلى أنه ورغم أن جائحة كوفيد-19 لا زالت جاثمة على صدور البشر حول العالم منذ نحو عشر أشهر متواصلة، إلا أن معظم المواطنين والمقيمين في البحرين نجحوا في استيعاب والتأقلم مع آثارها النفسية السلبية، وذلك للعديد من الأسباب من بينها الدعم الحكومي والمستوى العالي من الرعاية الصحية والنفسية الذي يحظى به الجميع في مملكة البحرين.
وأشارت إلى أهمية التركيز على الأنشطة البديلة التي يمكن لأي فرد القيام بها في ظل ظروف الحجر أو العزل أو حتى الالتزام بالتباعد الاجتماعي، مثل كتابة المذكّرات اليومية أو قراءة كتاب أو مشاهدة التلفاز أو القيام ببعض التّمارين البدنيّة والعقليّة، إضافة إلى التحلّي بالأمل من خلال قراءة القصص المُلهمة وتجارب الآخرين في التغلّب على الصّعاب، والتحدّث إلى صديق مقرّب أو أحد أفراد العائلة الموثوق بهم أو طبيب الرّعاية الأوليّة أو الأخصّائي الاجتماعي أو عبر خطوط المساعدة المحليّة المتوفرة، ولذلك تواصل جمعية الهلال الأحمر البحريني عطائها الإنساني بالاستمرار بتقديم الدعم النفسي الاجتماعي من خلال برامج الجمعية المتخصصة.