نظمت جمعية الهلال الأحمر البحريني بالتعاون مع وزارة الصحة وجمعية السكري البحرينية وجمعية أصدقاء الصحة ندوة توعوية بمرض السكري، شارك فيها كل من الدكتورة مريم الهاجري الوكيل المساعد للصحة العامة في وزارة الصحة وعضو مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر البحريني ونائب رئيس جمعية السكري البحرينية، ودلال الرميحي رئيسة اللجنة العلمية في جمعية السكري البحرينية، والدكتورة أريج السعد نائب رئيس جمعية أصدقاء الصحة، والممرضة لميس المقهوي مشرفة تمريض في وزار الصحة، والأستاذة ميسر صبري عوض الله رئيسة لجنة التوعية الصحية بجمعية الهلال الأحمر البحريني.
وتأتي هذه الندوة في إطار حرص جمعية الهلال الأحمر البحريني على رفع الوعي بمختلف مجالات الصحة العامة كأحد الأنشطة المهمة للعمل الإغاثي الإنساني، وقد تناولت الندوة التي أقيمت عن بعد تحت شعار “الممرضون يصنعون الفارق” العديد من المحاور من بينها عرض حول مرض السكري وأسبابه وأعراضه وعلاجه وطرق الوقاية منه، والتغذية السليمة للمرضى السكري، والرعاية التمريضية والعناية بالقدم السكري.
وأوضح المتحدثون في الندوة أن التوعية بمرض السكري هذا العام تختلف عن الأعوام السابقة، وذلك بسبب انتشار فيروس “كورونا” في جميع دول العالم ومن ضمنها مملكة البحرين، فمن المعروف أن الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) يُشكل خطورة أكبر على الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة كأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، وأمراض الجهاز التنفسي والرئتين حيث تتسبب الإصابة بالفيروس بالتهاب رئوي حاد وقد يتطور إلى فشل رئوي وبالتالي الوفاة.
وأكدت الندوة ضرورة تكثيف الجهود المتعلقة بالوقاية والحملات التوعوية للحد من التصاعد الكبير في نسب الإصابة، وتوظيف العلاج التكنولوجي على نطاق أكبر في كافة القطاعات الصحية، والسعي أيضًا إلى اعتماد أدوية علاج السمنة بعد توصيفه كمرضٍ بشكل رسمي من قبل منظمة الصحة العالمية، وتطرقت إلى تطور العلاج التكنولوجي في مجال علاج السكري والغدد الصماء من خلال الانتقال من مرحلة حقن الجسم بالنسولين إلى استخدام مضخات الأنسولين بما يمثل نقلة نوعية في مجال العلاج التكنولوجي، وبما يضمن إمكانية مراقبة وقياس السكري من خلال مسح الجلد دون الحاجة إلى الوخز الذي كان يؤرق المرضى، بل وبالإمكان أيضا مراقبة السكر بالنسبة إلى الأطفال المصابين عن بعد من خلال أجهزة حديثة وصغيرة تمكن أولياء الأمور من متابعة قياساتهم في المدارس على سبيل المثال.