قدمت جمعية الهلال الأحمر البحريني 150 ألف دولار للصليب الأحمر اللبناني، هي حصيلة حملة التبرعات الأهلية التي أطلقتها الجمعية مؤخرا تحت عنوان “البحرين تغيث بيروت”، في إطار عمل الجمعية لمواصلة مساعدتها للشعب اللبناني الشقيق ومساندته في محنته بعد الانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت، بداية اغسطس الماضي، وأسفر عن أضرار كارثية على السكان والاقتصاد والبيئة هناك.
وأقر مجلس إدارة الجمعية هذا التبرع الذي يأتي في إطار مساهمات مملكة البحرين الإغاثية للبنان الشقيق الذي يتعرض لمحنة قاسية غير مسبوقة تتطلب الوقوف مع شعبه ومساعدته على تخطي هذه الأوقات العصيبة.
وقال الأمين العام بالوكالة المدير العام لجمعية الهلال الأحمر البحريني، مبارك الحادي، إن الصليب الأحمر اللبناني سيستخدم هذه التبرعات في تمويل جزء من تكاليف مشروع كبير يتم تنفيذه على أرض الواقع في بيروت حاليا، ويقوم على ترميم آلاف المنازل والشقق التي تأثرت بالانفجار، وإعادة أهلها إليها مرة أخرى.
وأوضح الحادي أن حملة “البحرين تغيث بيروت” لاقت صدى واسعا وتفاعلا كبيرا في البحرين، نظرا لما يتمتع به المواطنون والمقيمون والمؤسسات في البحرين من حس إنساني عالي وشعور بالمسؤولية وحب الخير والعطاء والتعاطف مع الشعب اللبناني الشقيق في مأساته من جهة، وضخامة حجم الكارثة التي تعرض لها لبنان وحاجته الماسة للدعم من جهة أخرى.
وأعرب عن جزيل شكر وتقدير جمعية الهلال الأحمر البحريني لجميع المواطنين والمقيمين والمؤسسات على أرض مملكة البحرين من الذين تجابوا مع نداء الجمعية وتبرعوا كلُ بحسب استطاعته لإغاثية اللبنانيين المنكوبين.
وأشار أن جمعية الهلال الأحمر البحريني تواصل عملها على تسخير جميع إمكانياتها التنظيمية وخبراتها التي تمتد على مدى أكثر من خمسين عاما في مجال العمل الإغاثي والإنساني وعلاقاتها الإقليمية والدولية الواسعة والمتينة في ضمان إيصال التبرعات للمستحقين الفعليين في لبنان، وبأقصى فاعلية ممكنة.
هذا وكانت جمعية الهلال الأحمر البحريني بادرت إلى تقديم 50 ألف دولار تبرعا للصليب الأحمر اللبناني في إطار الجهود الإغاثية بعد ما تعرضت له العاصمة اللبنانية بيروت من دمار جراء انفجار مرفأها الذي تسبب بكارثة إنسانية كبيرة من المتوقع أن تعاني المدينة من تبعاتها لوقت طويل.