شاركت جمعية الهلال الأحمر البحريني في “معرض البحرين الدولي للحدائق 2017 الذي يقام تحت رعاية كريمة من عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وافتتحته قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة.
وقدمت الجمعية في جناحها بالمعرض عرضا لـ “المشروع الزراعي الخيري”، وهو مشروع أقامته الجمعية قرب مقرها الرئيسي في المنطقة الدبلوماسية وبدأت بجني أولى ثماره من خضروات الطماطم والخيار.
وأكد الأمين العام للهلال الأحمر البحريني الدكتور فوزي أمين حرص الجمعية على المشاركة الدورية في هذا معرض المتميز إقليمياً ودولياً، مشيرا إلى أن العمل الإنساني والإغاثي يشمل أيضا إتاحة المجال أمام الفئات المحتاجة على توفير مصادر زرق مستدام لهم، ومن ذلك تحفيزهم وتدريبهم على العمل الزراعي.
وأوضح أن المشروع الزراعي الخيري يأتي ضمن المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي في البحرين، ويقدم نموذجا ناجحا لإمكانية استثمار أية بقعة أرض متاحة في الانتاج الزراعي بطريقة عصرية، وهو ما يوفر دخلا للأسر المحتاجة، ويفتح أبواب رزق جديدة أمام الأسر المتعففة والعاطلين عن العمل، والمزارعين الراغبين بزيادة انتاجيتهم، ويسهم في زيادة الغطاء النباتي في المناطق العمرانية المكتظة في مملكة البحرين.
وأشار الأمين العام للهلال الأحمر البحريني أن معرض البحرين الدولي للحدائق بات يشكل منصة لنشر الوعي بأهمية وطرق الحفاظ على الموارد البيئة وتنمية المفاهيم المتعلقة بتغيرات المناخ، خاصة وأن هذه التغيرات انعكست على حدوث المزيد من الكوارث المتعلقة بالمناخ مثل كثرة الاعاصير وزيادة حدة الأمطار، الأمر الذى يدعو إلى اتخاذ تدابير وقائية واستعدادات للتأهب للكوارث، وهو يدخل ضمن أهم أعمال جمعيات الهلال الأحمر على مستوى العالم، لافتا في هذا الصدد إلى أن جمعية الهلال الأحمر تخطط للقيام ببرامج تثقيف أعضائها من متطوعين وموظفين وكذلك عامة الناس عن دورهم في هذا المجال بالتعاون مع المركز المرجعي لتغير المناخ في هولندا التابع للاتحاد الدولي للهلال والصليب الاحمر، والذي يقيم دورات تدريبية تعزز مفاهيم الحفاظ على بيئة الأرض ومنع أو تخفيف الكوارث المناخية“.
من جانبها أشارت الدكتورة نيولوفر جهرمي منسقة المشروع الزراعي الخيري أن المشروع يواكب توجهات معرض البحرين الدولي للحدائق الذي يركز على الأساليب والأنظمة التي تساهم في استغلال المساحات الصغيرة والمحدودة في إنشاء الحدائق المصغرة، وإبراز افضل الحلول التي تتيح الفرصة لزوار المعرض للتعرف على افكار وطرق مثلى تساعدهم على تصميم المساحات المتاحة لما لها من فوائد عديدة منها تخفيف درجات الحرارة وتنقية الجو وتجميل لهذه المساحات سواء بنباتات الزينة أو النباتات المنتجة التي توفر بعض الاحتياجات الغذائية لأصحابها.