شاركت جمعية الهلال الأحمر البحريني في مؤتمر “القيادة الإنسانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” الذي جرى تنظيمه في العاصمة المصرية القاهرة من قبل جمعية الهلال الأحمر المصري وبحضور رفيع المستوى من ممثلي منظمات إنسانية وإغاثية إقليمية ودولية.
وشاركت جمعية الهلال الأحمر البحريني في هذا المؤتمر من خلال وفد برئاسة الأستاذ مبارك الحادي الأمين العام للجمعية، والدكتور فوزي أمين عضو مجلس إدارة الجمعية، والسيد محمد إبراهيم حسن المراقب الإداري في الجمعية، وأسهم وفد الجمعية في مناقشة وإبداء وجهة النظر البحرينية في جانب من القضايا الرئيسية التي طرحها المؤتمر وهي الطوارئ الصحية، وتوطين العمل الإنسانى، والهجرة والنزوح، وتغير المناخ، وتعبئة الموارد والاستدامة المالية، والشباب والتطوع، والمساواة بين الجنسين في العمل الإغاثي والإنساني.
وأكد الاستاذ الحادي أهمية هذا المؤتمر في أجل التوافق حول أبرز الأولويات الإنسانية في المنطقة، وتعزيز الشراكات القائمة وتحديد مجالات جديدة من التكامل بين الجمعيات الوطنية وأصحاب المصلحة والشركاء الآخرين من أجل فعالية العمل الإنساني والإغاثي.
وقال إن المؤتمر شكل خطوة كبيرة نحو التقاء أفكار ذوي الخبرة والتجربة بالعمل الإنساني لتضع أطُرا وتؤصل أفكارًا تكون بمثابة حلول لكثير من قضايا الإنسانية، وتوحيد الرؤى حول أبرز الأولويات والتحديات في بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخارجها، ومواجهة كل التحديات ومن أبرزها التغيرات المناخية وقضايا اللاجئين، والأزمات طويلة الأمد.
ونوه باتفاق المشاركين في المؤتمر حول أفضل الممارسات والأساليب المبتكرة في مواجهة تحديات تغير المناخ بالمجال الإنساني، وتبادل الأفكار لإيجاد حلول أكثر مرونة لأزمات اللاجئين والمشردين التي طال أمدها، والدعوة إلى توفير تمويل المناسب لمواجهة التحديات الإنسانية، إضافة إلى تعزيز دور القيادات النسائية والشبابية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وفي ختام المؤتمر، شارك وفد جمعية الهلال الأحمر البحريني في “إعلان القاهرة” الذي صدر تحت شعار “دعوة للعمل”، وتضمن عددًا من التوصيات من بينها تسريع الإجراءات المحلية المؤثرة التي تعزز التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه ما يؤدي إلى مرونة المجتمعات مع تقليل مخاطر الكوارث، وتحديد موقف الجمعية الوطنية بشأن تغير المناخ، وتحديد الأولويات والإجراءات التي يقودها المجتمع، مع الانخراط مع السلطات العامة في تطوير خطط التكيف الوطنية، بالإضافة إلي تجديد الدور الهادف وإشراك الشباب والمتطوعين في معالجة الأزمات المناخية والبيئية في مجتمعاتهم.