شاركت جمعية الهلال الأحمر البحريني في المنتدى العالمي للتطوع الذي نظمه الاتّحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بالاشتراك مع الصليب الأحمر التايلندي في العاصمة التايلندية بانكوك، ومثَّل وفد الجمعية كلاً من رئيس لجنة الشباب في الجمعية علي كاظم وعضو الجمعية محمد شهدا إلى جوار 185 مشاركا يمثلون 75 بلدا.
وخرج وفد الجمعية إلى المنتدى بجملة من التوصيات المزمع التباحث بشأنها مع الأمين العام للهلال الأحمر البحريني فوزي أمين خلال الفترة القادمة، ومن بينها إيجاد مدير أو قسم في الجمعية يكون مسئولا عن تنمية التطوع، وقيام مجلس الإدارة باستعراض دوري لعملية التطوع بالجمعية، ووضع نظم لجمع احصاءات دقيقة عن أنشطة متطوعي الجمعية ووقع وأثر تلك الأنشطة.
وأوضح كاظم أن وفد الجمعية إلى المنتدى قاد حوارا مفتوحا حول القيم الأصيلة للتطوع، وقدم ورقة عمل جاء فيها أنه منذ بداية الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر فقد كان العمل التطوعي هو جوهر عملها، وأن وضع سياسات لا يكفي لتغيير الواقع، بل ينبغي لأي جمعية وطنية تنشد أن تصبح إحدى المنظمات الرائدة في حشد المتطوعين وإدارتهم لمساعدة المستضعفين في بلدها فإن الأمر يتطلب التزاما تنظيميا وتمويلا طويلي الأجل.
واعتبر أنَّ المنتدى الذي اتخذ من “التغيير” شعارا له لم يكن شبيهاً بأيّ اجتماعٍ عالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، إذ سعى إلى إقامة حوار صادق ومفتوح حول التحدّيات التي يواجها منتسبي الحركة الدولية والحلول التي يمكن تبنّيها.
أمّا عن أسلوب تصميم هذا الاجتماع فقد كان أسلوبٌا مبتكرا أعتمد على الحوارات المفتوحة، بناء مساحات لتعلم الأقران، مقاهي المعرفة.
من جانبه أوضح شهدا أن الوفد البحريني اجتمع على هامش المنتدى مع الوفد الاسباني للاطلاع على تجربته في إدارة المتطوعين واستعرض خلال الاجتماع البرامج التنظيمية التي يدار بها المتطوعون، وقال إن المنتدى ركز على كون التطوع هو قلب الهوية التنظيمية بالحركة الدولية وعن القدرة للتواصل مع أشد الناس ضعفا وما هي التحديات والتطلعات لتعبئة الناس للعمل الإنساني.
وأضاف شهدا أن المنتدى العالمي للتطوع تميز بمساحة واسعة من التشاركية في الآراء التي عززت الابتكار في التفكير بالتحديات، رواية قصص النجاح، ادماج المستفيدين وأصحاب المصلحة من متطوعين من جميع أنحاء العالم بواسطة التكنولوجيا، وقد أدار المنتدى قادة من الخبراء لضمان استخدام أحدث التقنيات التي تساعد المشاركين على التفكير بطريقةٍ واقعية ومبدعة حول الاستراتيجيات في المستقبل.