شاركت جمعية الهلال الأحمر البحريني في ندوة «القانون الإنساني الدولي في زمن كوفيد -19» التي نظمها معهد الدراسات القضائية والقانونية بالتعاون مع اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وتركزت محاور الندوة على الوضع الإنساني في العالم وخاصة في مناطق النزاع ودور الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر البحريني، ودور القوات المسلحة في معاونة السلطات الوطنية خلال جهود احتواء كوفيد 19 في إطار التعاون المدني العسكري، والمنظومة التشريعية للقانون الدولي الإنساني في مملكة البحرين على ضوء قانون الشارة الجديد.
وقد استهل وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف رئيس اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني معالي الشيخ خالد بن علي آل خليفة الندوة بالإشادة بجهود البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر ودورها في تعزيز الشراكات للعمل الإنساني والإغاثي، وإسهاماتها في نشر مبادئ القانون الدولي الإنساني، وقال يجب السماح للمساعدات الإنسانية للدخول والتفاهم المستمر بين هذه الجهات التي تريد المساعدة كما يجب التنويه بالمناطق والمنشآت المحمية والتوسع لتشمل مصانع الدواء أو الكمامات أو مناطق الحجز الصحي.
وشهدت الندوة كلمات ومحاضرات لكل من السيد عمر عوده رئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر بالكويت، والدكتور خالد صيام رئيس معهد الدراسات القضائية والقانونية، وسعادة العميد منصور المنصور عضو اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني.
وفي كلمة له في افتتاح الندوة قال الأستاذ مبارك الحادي الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر البحريني بالوكالة والمدير العام للجمعية إن تداعيات جائحة كوفيد19 قد تتسبب في تأجيج النزاعات والحروب في العالم، لذلك نرى أن المنظمات الإنسانية والإغاثية معنية في توفير أكبر استجابة فاعلة لتداعيات هذه الجائحة، والحد من آثارها السلبية، وأضاف «لقد أثبتت هذه الجائحة التي تشكل خطرا عالميا وذات تداعيات خطيرة أن مواجهة انتشار أي مرض وبائي في دولة معينة يجب ألا تقتصر على تلك الدولة وحدها وفق قوانينها الوطنية من إعلان حالة الطوارئ وقفل الحدود، بل يتطلب ذلك عملاً جماعياً على المستوى الدولي، وذلك من خلال تفعيل مبادئ القانون الدولي الإنساني، خاصة في ظل التباينات العالمية الحادة بين الدول الكبرى.
وخص الحادي بالذكر أثر الجائحة على الناس الذين يعيشون في مناطق النزاعات، والذين أثقل كاهلهم سنوات الحرب والدمار وتدهور الخدمات الأساسية والنزوح، وقال «في ظل اعتماد العديد من السكان على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، ينبغي ألا يغيب عن أذهاننا أن القانون الدولي الإنساني يقدم ضمانات بالغة الأهمية للمتضررين من النزاعات المسلحة، حتى في ظل تفشي الجوائح».
وقال «يجسد تقدير الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر لجهود مملكة البحرين في تلبية نداء الاتحاد، ثمرة التزام جمعية الهلال الأحمر البحريني بالعمل الدائم مع مختلف كيانات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وانتهاج نظام عمل يعزز الأداء ويبرز ريادة البحرين في مجال العمل الإنساني ككل.