نظمت جمعية الهلال الأحمر البحريني وبالتعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ورشة عمل عن بعد حول “كيفية عمل التقارير الإعلامية ما بين الصحافة والتلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي”، وذلك بهدف بناء قدرات المتطوعين في كيفية إبراز القصص الإنسانية وتسليط الضوء على مشاريع وبرامج العمل الإغاثي الإنساني.
وهدفت الورشة إلى تشجيع المتطوعين على انتاج تقارير إعلامية مصورة تبرز دور الهلال الأحمر الإنساني ومكانته في المجتمع كجزء من الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وما يقوم به من جهود في مد يد العون للمحتاجين سواء على المستوى الصحي أو الاجتماعي أو الإغاثي أو التنموي.
وتناولت الندوة أهمية انتاج تقارير إعلامية إرشادية خاصة في ظل جائحة فيروس “كوفيد-19″، وتعزيز الوعي لدى مختلف شرائح المجتمع بالإجراءات الاحترازية الواجب اتباعها للوقاية من هذا الفايروس وكسر سلسة انتقاله، إضافة إلى أحدث المعلومات والمستجدات والإحصائيات حوله.
وركزت الندوة التي تحدثت فيها الإعلامية والمخرجة وفاء حسين بشكل خاص على ما يسمى بـ “صحافة الموبايل”، وتقديم نصائح تقنية حول كيفية تناول فكرة التقرير، وتصوّر الشكل البصري للقصة والمشاهد المراد تصويرها، والتأكد من جودة الإضاءة، والمعدات المناسبة، إضافة إلى عرض لبعض التطبيقات المستخدمة على نطاق واسع في هذا النوع من الصحافة الجديدة.
وأوضحت الإعلامية وفاء حسين أن صحافة الهاتف المحمول هي شكل من أشكال الإعلام الجديد الناشئة الخاصة بسرد القصص حيث يستخدم الصحفيون الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب اللوحي من أجل جمع الأخبار وتحريرها وتوزيعها.
وجرى التأكيد على مفهوم “الإعلام الإنساني” الذي يعنى بالوصول للجهات التي تهتم بالشأن الإنساني ومتعلقاته، كالتي تعني بالأخبار والتقارير عن مناطق الكوارث والأزمات، والمشكلات التي ترتبط بذلك كالنزوح واللجوء، وحجم تأثيراتها على الإنسان، إلى جانب التحديات التي ترتبط بالفقر والعوز وغيرها، وكذلك تقديم تقارير محملة بمجمل المعلومات والأرقام التي ترتبط بها وبالمبادرات التي تقدم حلولاً تنموية لتدارك ولو بشكل طفيف هذا الواقع.
كما أكدت الندوة تفعيل الإعلام الجديد لإظهار الإنجازات خاصةً فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، وهو ما يسهم في كسب أكبر شريحة ممكنة من أفراد المجتمع، ومتابعة الأحداث وتقديم التقارير إلى المنظمات والهيئات لكشف حاجات الإنسان، والتركيز على جانب التسامح وقبول الآخر خاصةً فيما يتعلق بمشكلات النزوح واللجوء.