أكد الأمين العام بالوكالة لجمعية الهلال الأحمر البحريني المدير العام للجمعية الأستاذ مبارك الحادي حرص الجمعية على مواصلة التنسيق الفاعل مع الهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر من أجل مواصلة تقديم الدعم الإغاثي والإنساني لمتضرري الفيضانات في السودان، وذلك في إطار مساهمات مملكة البحرين الإغاثية للشعب السوداني الشقيق الذي يعيش أوضاعا صعبة تتطلب الوقوف معه ومساعدته على اجتيازها.
جاء ذلك خلال مشاركة جمعية الهلال الأحمر البحريني في اجتماع نظمته المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر عن بعد، وجرى خلاله تقييم الوضع الإنساني في السودان بعدما أحدثت أمطارا غزيرة فيضانات مفاجئة وانهيار لضفاف الأنهار في الخرطوم تاركة آلاف النازحين داخلياً واللاجئين والمجتمعات المضيفة بلا مأوى وبحاجة ماسّة للمساعدة.
وجرى خلال الاجتماع الاطلاع على تقارير تتضمن معلومات وافية عن الفيضانات وأضرارها، والتعرف على جهود تقديم المساعدات الأساسية من سلال غذائية ونظافة وتوفير أماكن للإيواء ورعاية صحية أولية ومعاينات طبية وتوزيع أدوية ودعم نفسي من خلال الفرق المتواجدة في الموقع، إضافة إلى لم شمل العائلات، كما جرى خلال الاجتماع عرض قائمة بأهم احتياجات المتضررين من الكارثة، وتلبيتها من خلال التنسيق بين الهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر.
وأكد الأمين العام بالوكالة أن الهلال الأحمر البحريني جزء أساسي من الحراك الإنساني الفاعل للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، وأحد مكوناتها الأساسية، وقال “نواصل عملنا بالتنسيق والتشاور مع الهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر على توفير استجابة سريعة لتقديم المساعدات للمتضررين من كارثة الفيضانات في السودان”، منوها بالوقت ذاته بالجهود الكبيرة التي تبذلها المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، وتوفيرها معلومات آنية بشكل منتظم عن خسائر الفيضانات ومتطلبات الوضع الإنساني في الخرطوم.
هذا وكانت جمعية الهلال الأحمر البحريني قدمت 50 ألف دولار تبرعا للهلال الأحمر السوداني بعد أن بادر مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر البحريني إلى إقرار هذا التبرع الذي يأتي في إطار مساهمات مملكة البحرين الإغاثية للشعب السوداني الشقيق وتقديم العون له في محنته، وللتخفيف من آثار هذه الكارثة التي حلت بعشرات آلاف السودانيين ممن تهدمت منازلهم وشردوا بسبب الفيضانات.