نظمت جمعية الهلال الأحمر البحريني بالتعاون مع المنظمة العربية لجمعيات الهلال الأحمر والصليب دورة تدريبية مكثفة بعنوان “إدارة الكوارث العامة”، قدمتها المدربة فتحية التوبلاني، واستفاد منها نحو 500 متطوعًا ومتطوعة من جمعيات متعددة للصليب والهلال الأحمر.
وفي اليوم الأول من الدورة التدريبية، تحدثت التوبلاني عن معنى الكوارث وتصنيفها حسب حدوثها وسرعتها وكيف تكون مراحل الكارثة الست على المجتمع وكيف تتم إدارتها، مشيرة إلى أهمية التأهب للكوارث والأهداف التي وضعتها المنظمات الإنسانية من أجل الحيلولة دون وقوع خسائر إنسانية في أثناء الكوارث، وكيف يتم تقييم الأوضاع الطارئة وتنظيم التدخل من قبل المنظمات الإنسانية عن طريق توصيل المعلومات الأولية والثانوية وتحليلها، مؤكدةً في الوقت ذاته على أهمية التطوع في حالات الطوارئ لمختلف فئات المجتمع المحلي، حيث إن المجتمع هو المستجيب الأول، ولذلك ينبغي أن يتم تدريبه وتهيئته وتعبئته للعمل كفريق للتصدي للأزمات ومساعدة المجتمع في حالات الطوارئ.
واستعرضت التوبلاني في اليوم التاليين عن القطاعات الحيوية الأكثر تضررًا في حالات الطوارئ والتي تؤدي إلى مآسٍ إنسانية أكبر في حال عدم توافرها، منها الغذاء وأهميته وكيف إن نقصه يؤدي إلى أمراض سوء التغذية والهزال والمآوي الجماعية، وكيف يتم تشييدها والعمل على منح الناس أماكن للسكن المؤقت وبناء المخيمات لإيواء النازحين والمتضررين.
وختمت التوبلاني الدورة بالإشارة إلى ضرورة تقديم الدعم النفسي الاجتماعي للأفراد الذين يتعرضون للضغوط النفسية والانطواء جراء ما تعرضوا له من صدمات في حالات الأزمات والطوارئ، وكيف أن المقدمين للخدمة يجب أن يتعلموا مبدأ الإنصات الجيد والصبر والهدوء ومحاولة مساعدة الفرد للتخلص من الأفكار السلبية والتكيف من جديد مع الوضع الذي سيكون إلى الأفضل بجهود وتكاتف الجميع.