أكد الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر البحريني الدكتور فوزي أمين الحاجة لبذل جهود استثنائية لمواجهة الأزمات الإنسانية التي تمر بها العديد من الدول العربية، والتنسيق مع الشركاء في المنطقة والمنظمات الإنسانية العالمية بهذا الخصوص.
وأعرب الدكتور أمين في تصريحات له على هامش اجتماع ورشة عمل بالقاهرة نظمتها جامعة الدول العربية مؤخرا حول “فعالية العمل الإنساني في المنطقة العربية” عن حرص الجمعية على تحقيق التنسيق الكامل مع جميع الجهات العاملة في المجال الإغاثي داخل البحرين وفي الخليج العربي والمنطقة والعالم بغية تعزيز تطوير عملها الإنساني المستمر
منذ أكثر من خمسين عاما.
وأوضح الأمين العام للجمعية خلال الورشة التي أقيمت بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية أن الهلال الأحمر البحريني مستمر في تقديم الدعم الإنساني لسوريا لافتا إلى القيام بعدة زيارات إلى مخيمات اللاجئين في لبنان وتركيا بهدف الوقوف على الاحتياجات الفعلية للاجئين، وأشار الى التنسيق مع هيئات الهلال والصليب الأحمر هناك لتقديم المساعدات الإغاثية، وذكر ذلك يأتي إضافة إلى جهود إغاثية أخرى يبذلها الهلال الأحمر البحريني في مناطق مختلفة في العالم مثل السودان والفلبين.
وأعرب الدكتور أمين عن انفتاح الهلال الأحمر البحريني إزاء كل مجهود يؤدي تحسين فعالية العمل الإنساني وإيجاد السبل الكفيلة والممكنة للمضي قدما في هذا الاتجاه وفق عمل ممنهج ومؤسسي، وتجاوز التحديات التي تواجه تنسيق الشؤون الإنسانية في المنطقة العربية.
ولفت الأمين العام للجمعية إلى أن لدى البحرين جربة طويلة وحافلة في مجال العمل الإنساني، حيث تمكنت من تطوير ممارسات لتحسين التنسيق في التدخلات الإنسانية وإنشاء شبكات إنسانية بالتعاون مع الجهات الحكومية والمنظمات والمجتمع المدني، وكيفية تجاوز التحديات الرئيسية للتنسيق الاستراتيجي والميداني بين الجهات النشطة في المجال الإنساني.
يشار إلى أنه شارك في الورشة التي استمرت يومين ممثلون على مستوى رفيع من حكومات الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، وممثلو المنظمات الإنسانية العربية والدولية الحكومية وغير الحكومية، ووكالات الأمم المتحدة ذات الصلة، والجهات المانحة في المجال الإنساني وممارسون من ذوي الخبرة في هذه المجالات.