افتتح وزير الصحة البحريني نائب رئيس جمعية الهلال الأحمر البحريني الأستاذ صادق الشهابي وبحضور وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشؤون الخارجية الأستاذ كريم إبراهيم شكر وأمين عام المنظمة العربية لجمعيات الهلال والصليب الأحمر الدكتور عبدالله محمد الهزاع أمس الندوة الأولى من نوعها التي تنظمها المنظمة في المنامة بعنوان الدبلوماسية في خدمة الإنسانية.
وألقى الشهابي كلمة قال فيها يسعدني افتتاح هذه الندوة التي تحمل في مضمونها ما يجسد الأهداف الإنسانية النبيلة لجمعياتنا الوطنية والتي تأتي لتنسيق عمل الجمعيات الوطنية العربية ضمن مكونات الحركة للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدولي خاصة فيما يتعلق بتقديم المساعدات الاغاثية الإنسانية العاجلة وذلك للتخفيف عن الكثير ممن يعانون الأزمات المأساوية الإنسانية نتيجة تفاقم الأوضاع في المنطقة العربية.
وأضاف قائلا إن هذا التحدي الذي يواجه العمل الإنساني ككل رغم الجهود المبذولة في هذا الجانب فإن الحاجة تكون ملحة لوضع آليات الدبلوماسية الإنسانية كطريقة عمل للحركة الدولية ومكوناتها الثلاثة. مشيدا بما يقدمه الهلال الأحمر البحريني في المجالات الإنسانية والاغاثية والاجتماعية داخل وخارج البحرين وبتجرد تام وبدون تمييز لتخفيف الآلام البشرية.
واختتم حديثه بقوله نتأمل النتائج المأمولة لهذه الندوة الإقليمية المهمة من خلال الوصول إلى أفضل سبل التنسيق والتعاون المشترك بين جمعيات المنطقة لتفعيل الخطط والسياسات المشتركة لمساعدة المنكوبين والمحتاجين ومضاعفة الجهود من اجل ضمان بذل وعطاء إنساني أوسع واشمل.
ثم ألقى وكيل وزارة الخارجية البحريني للشؤون الخارجية كريم الشكر كلمة قال فيها الدبلوماسية هي الدبلوماسية والعمل الإنساني يبقى هو الإنساني ويبقى السؤال الأهم كيف يصاغ ذلك ضمن المواثيق الدولية واتفاقيات جنيف لتصبح هذه الوثائق معتمدة دولياً؟ وكيف يتم تطبيق هذه الوثائق تلك مهمتكم لإقناع أصحاب الرأي خاصة والأمة العربية تمر بظروف سيئة ويحتاجون إلى تقديم الأمور الإنسانية وعليهم كجمعيات دور كبير لمساعدة المنكوب العربي وأهمية مساعدته بالشكل الذي يحفظ كرامته.
ومن ثم ألقى أمين عام المنظمة العربية لجمعيات الهلال والصليب الأحمر الدكتور عبدالله محمد الهزاع كلمة قال فيها إن المعاني السامية التي نزلت بها الكتب السماوية وما ورد على السنة أنبياء الله ورسله وما يعتري بعض البشر من نزوات ونزعات عنف وتطرف تسيء إلى إخوانهم في الإنسانية ونظرائهم في الآدمية التي كرمها خالقها وفضلها على كثير ممن خلق من الأنعام والدواب لهي من دوافع إقامة هذه الندوة واختيار شعارها ونتطلع إلى أن تكون الدبلوماسية في خدمة الإنسانية وهذا ما بنيت عليه مبادئ حركتنا الدولية للهلال والصليب الأحمر.
وأضاف معاتبا بقوله إن حق الفيتو الذي تتمتع به عدد من الدول أعضاء مجلس الأمن هو ما يساهم للأسف في أحداث المعاناة الإنسانية حيث كثير من سكان المعمورة في مختلف قاراتها قد عايشوه من خلال ما افرزه العدو اللدود للإنسانية «الإرهاب» الذي ضرب أطنابه في بقاع كثير من العالم مخلفا معاناة بشرية.
وجاءت هذه الندوة الأولى من نوعها والتي تعقد بالمنطقة العربية على اختيار موضوعاتها بمشاركة نخبة من المتميزين والخبراء المتخصصين لتقديم أوراق الندوة وترؤس محاورها كما أشاد بما يقدمه أمين عام الهلال الأحمر البحريني الدكتور فوزي أمين مما ساعد على بدء فعالياته بسلاسة وانتظام مما أوصله إلى نتائج طيبة ومميزة.
وختم الهزاع كلمته قائلا كم من قرار سياسي قاد إلى مأساة إنسانية وخير دليل ما سمي بالربيع العربي والذي تحول إلى دمار عربي. عقب ذلك توالت فقرات الحفل وتكريم المشاركين في الافتتاح ثم انطلقت الندوات التي تختتم هذا اليوم الثلاثاء.