نظمت لجنة التوعية الصحية بجمعية الهلال الأحمر البحريني حلقة حوارية توعية للوقاية من سرطان الثدي، استضافت فيها استشارية أمراض النساء والولادة الدكتورة وفاء أجور حاورتها رئيسة اللجنة السيدة ميسر صبري، وذلك في إطار جهود الجمعية للتوعية بهذا النوع من السرطان لدى السيدات، وتزامنا مع حملات نشر الوعي بمرض سرطان الثدي الذي يحتفي العالم بجهود مكافحته في شهر أكتوبر من كل عام.
وأوضحت الدكتورة أجور خلال الحلقة الحوارية أن الإحصائيات الصحية العالمية تشير إلى أن سيدة من بين ثماني سيدات يصبن بمرض سرطان الثدي، مشيرة في هذا الإطار إلى أهمية قيام السيدات دوريا بالاختبار الذاتي للكشف عن أية أعراض لسرطان الثدي، لافتة إلى وجود أبحاث تشير إلى ارتفاع نسبة الشفاء من هذا النوع من السرطان إلى نسبة 95% في حال الكشف المبكر عنه.
ونصحت الدكتورة أجور جميع النساء بالقيام بعمل الفحص الذاتي للكشف عن وجود أي خلل في تركيبة الثدي، وعدم التردد في التوجه نحو الطبيب المختص لإجراء التشخيص السريري وفحص الثدي بواسطة الأشعة، وأضافت أن الفحص الذاتي لا يغني عن الفحص الطبي، حيث إن بعض السرطانات لا تسبب كتلا في الثدي ولا يمكن تلمسها عبر الفحص الذاتي ولا الفحص السريري أحيانا، وتتطلب الكشف عليها بالأشعة.
وأوضحت أن أخطار الإصابة بسرطان الثدي ترتفع لدى النساء اللواتي لديهن في تاريخهن العائلي إصابات بهذا النوع من السرطان خاصة إذا كانت المصابة هي الأم أو الجدة أو جدة الجدة، وقالت إن على المرأة التي لديها تاريخ سرطان الثدي في عائلتها أن تبدأ بعمل الفحوصات الطبية بشكل دوري وفي وقت مبكر من عمرها، وأنه كلما أكتشف المرض في مراحله المبكرة كلما زادت نسبة الشفاء، وقالت إن اكتشاف سرطان الثدي في مراحل مبكرة ربما لا يتطلب استئصال الثدي كاملا وإنما استئصال الورم والغدد اللمفاوية في الإبط فقط إذا لزم الأمر.
وفي ختام الندوة أعربت السيدة ميسر صبري عن شكر جمعية الهلال الأحمر البحريني للدكتورة أجور على مشاركتها في هذه الحلقة الحوارية والمعلومات القيمة التي قدمتها، مؤكدة أن تفاعل الكثير من الأعضاء وغير الأعضاء في الجمعية مع موضوع النقاش يؤكد نجاح الجهود الساعية إلى نشر الوعي بمرض سرطان الثدي.
وأوضحت أن هذه الفعالية تأتي في إطار حرص جمعية الهلال الأحمر البحريني الدائم على نشر الوعي الصحي لدى مختلف الشرائح في المجتمع البحريني.