قال عضو جمعية الهلال الأحمر البحريني عادل الجار إن تكريمه من لدن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بتقليده وسام الكفاءة من الدرجة الأولى هو تكريم لكل متطوعي جمعية الهلال الأحمر البحريني والمتطوعين البحرينيين في كل مكان.
وأشار الجار في تصريح له بهذه المناسبة إلى أن عمله التطوعي في الهلال الأحمر البحريني منذ نحو 25 عاما وحتى الآن كان لوجه الله تعالى وخدمة البحرين، وأن تكريمه على هذا المستوى الرفيع من حضرة صاحب الجلالة كان من أكثر المفاجآت سرورا في حياته ويشكل حافزاً كبيراً له لبذل المزيد من الجهد والعمل من أجل رقي هذا الوطن.
وأكد الجار أن لدى البحرين ملكا وحكومة وشعبا سجل مشرق في مجال العمل الإنساني والإغاثي والتطوعي، وأشار إلى وجود أعلى درجات التنسيق بين جميع الجهات البحرينية الإغاثية في عملها داخل المملكة وخارجها، لافتا في هذا الصدد إلى أن المبادئ التي أسس عليها الهلال الأحمر تقوم على مد يد العون الإنساني والإغاثي لكل من يحتاجه بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى.
وقال “البحرين صغيرة جغرافيا لكن أفعالها كبيرة على مستوى العالم”، وأوضح “مؤخرا أغاث الشعب البحريني الأشقاء السودانيين عبر جمعية الهلال الأحمر البحريني بأكبر طائرة شحن من نوع بوينغ 747 تحمل شحنة مساعدات وصلت إلى نحو 80 طنا، ومثلها أيضا للفلبين، وفي حرب البلقان ذهبنا إلى كوسفو بطائرة بوينغ 707 حمولتها 57 طن، وكان الجميع هناك مذهولا بحجم هذه المساعدة البحرينية الكبيرة فيما كانت حمولات الطائرات الأخرى لا تتجاوز 5 أو 6 أطنان“.
ويشغل الجار حاليا منصب مدير الشحن الجوي في الخطوط الجوية الكويتية، وقد أهّلته خبرته في مجال الشحن للتصدي لمهام الإغاثة الخارجية، كما ارسلته جمعية الهلال الأحمر لاتباع عدة دورات في هذا المجال.
وقال الجار إنه وعبر جمعية الهلال الأحمر يساعد بعض الجمعيات واللجان الإغاثية في البحرين على شحن تبرعاتها جوا أو برا إلى اللاجئين السوريين وغيرهم، واضاف “العمل التطوعي في الهلال الأحمر يغرس فيك شيئا رائعا وهو حب الناس، والإحساس باحتياجاتهم، واحترام المحتاج والحفاظ على كرامته “.
وأعرب الجار عن اطمئنانه لحال ومستقبل العمل التطوعي في البحرين، وقال “متطوعو الهلال الأحمر اليوم مدعاة للفخر والتفاؤل، وكثير من الأسر البحرينية اليوم تحفز ابناءها على العمل التطوعي والإنساني، وهذا ليس بغريب على الأنسان البحريني الأصيل”.