المنامة في 21 ديسمبر / بنا/ أقامت جمعية الهلال الأحمر البحريني ورشة عمل لتدريب متطوعي الجمعية على التخاطب مع الصم والبكم عبر “لغة الإشارة”.
وذكرت الجمعية أن الورشة التي عقدت على مدى يومين بالتعاون مع جمعية الصم البحرينية تأتي بهدف تدريب متطوعي الهلال الأحمر الذين يتعاملون مع كافة شرائح المجتمع على تقديم الخدمات والمساعدات الإغاثية بفاعلية أكبر، خاصة وأن عدد الصم في البحرين وصل إلى أكثر من 8 آلاف شخص.وأوضحت الجمعية أن الورشة تهدف ايضا إلى نشر ثقافة التعامل مع ذوي الإعاقة السمعية عبر لغة الإشارة لدى متطوعي الهلال الأحمر في أماكن عملهم أو دراستهم اليومية، وكذلك المساهمة في دمج ذوي الإعاقة بالمجتمع.
وأشارت الجمعية إلى أن الورشة أوصت المؤسسات الخدمية في البحرين مثل بعض الوزارات والجامعات بتدريب موظفيها العاملين في المكاتب الأمامية على لغة الإشارة أو الاستعانة بمترجم إشارة.من جانبها أوضحت المدربة في الورشة روضة الجفيري أن التعاون مع الهلال الأحمر البحريني من شأنه الوصول إلى عدد كبير من المناطق والأسر البحرينية لنشر ثقافة التعامل مع الصم وفق لغة الإشارة.
وأكدت الجفيري، وهي اخصائية أولى إرشاد نفسي واجتماعي في وزارة التربية ومتطوعة لتعليم لغة الإشارة في جمعية الصم البحرينية، أن “تعليم الصم لغة الإشارة يمكِّنهم من التفاهم مع بعضهم فقط، فيما واجبنا الأخلاقي نحن السليمين أن نتعلم نحن هذه اللغة حتى نتواصل معهم عبرها”.
وأوضحت في تصريحات لها على هامش الورشة أن نسبة الإعاقة السمعية في البحرين تصل إلى 1.5%، مشيرة إلى نجاح مملكة البحرين في دمج هذه الفئة مع المجتمع إلى حد كبير عبر اتخاذ عدد من الاجراءات والقوانين شجع الأسر البحرينية على عدم التحفظ على طفلها المعاق كما كان يحصل سابقا في كثير من الحالات.وأوضحت المدربة الجفيري في هذا الصدد أن تعديل قانون دعم وتشغيل المعاقين ورفع أعانتهم إلى 150 دينار شهريا شجع الأسر على تسجيل أبنائها المعاقين في الدورات والبرامج التي من شأنها الارتقاء بهم ليكونوا منتجين في هذا المجتمع وليسوا عالة عليه. كما أشارت الجفيري إلى أن القانون الذي يلزم المقبلين على الزواج بإجراء فحوصات طبية قلل من نسب الإعاقة.
وقالت أن وزارة التربية نجحت في الدمج الكلي لبعض حالات الإعاقة السمعية في المدارس الحكومية، وتحدثت أيضا عن مشروع “الاتصال المرئي” الذي أطلقته الحكومة الإلكترونية ويمكن المعاقين سمعيا من الاتصال بالحكومة الإلكترونية ومخاطبة مترجم لغة إشارة يقوم بدوره في نقل ما يقولونه إلى الجهات المعنية، خاصة في حالات مواجهة المعاق سمعيا لحادث مروري أو حريق مثلا.