نظم الفريق البيئي الزراعي في جمعية الهلال الأحمر البحريني دورة تدريبية تحت عنوان “الحديقة المنزلية”، تناولت أهمية زيادة الغطاء النباتي في البحرين لمواجهة التغيرات المناخية القاسية، إضافة إلى إمكانية الاستفادة من أية مساحة في الأرض عبر زراعتها بنباتات ومحاصيل ذات قيمة جمالية أو غذائية عالية باستخدام التقنيات الزراعية الحديثة، وكيف يمكن استثمار ذلك في تحقيق مردود مادي خاصة للعائلات المتعففة.
كما جرى خلال الدورة تعريف المشاركين بكيفية تصميم وتنسيق الحدائق والاستعداد للموسم الزراعي، وتكاثر النباتات، وإنشاء انظمة الري في الحديقة، والزراعة داخل المنزل، والزراعة الزجاجية.
وجرت الدورة عن بعد على مدى ثلاثة أيام متتالية، وقدمتها رئيسة الفريق البيئي الزراعي الدكتورة نيلوفر جهرمي، بمساعدة عدد من أعضاء الفريق وعدد من الخبراء والمهندسين الزراعيين، وشارك فيها نحو سبعين مشاركا من متطوعي الهلال الأحمر البحريني ومحبي وهوة الزراعة من البحرين والمملكة العربية السعودية.
وجرى تعريف المشاركين أيضا بكيفية الاهتمام بالحديثة المنزلية كفضاء للعائلة مع اعتدال الجو في البحرين، خاصة في ظل استمرارية الحاجة للالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من عدوى فيروس كوفيد-19، وبقاء الأسرة والأولاد في المنزل معظم الأوقات.
يشار إلى أن جمعية الهلال الأحمر البحريني عضوة بالمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي في البحرين، ويسعى دائما للتعريف بأهمية الزراعة كمصدر دخل للأسر المتعففة والعاطلين عن العمل، والمزارعين الراغبين بزيادة إنتاجيتهم، كما تحرص الجمعية على تعزيز الوعي في مملكة البحرين بقضايا البيئة وتغير المناخ نظرا لما يشكله ذلك من أسباب رئيسيه للعديد من الكوارث التي تحدث في مختلف مناطق العالم وخاصة تلك المرتبطة بالماء من فيضانات أو جفاف، حيث اقر الاتحاد الدولي للهلال والصليب الأحمر مؤخرا وثيقة تحدد سياسية الاتحاد المتعلقة بتغير المناخ من خلال الجمعيات الوطنية، ويتطلب من الجمعية إصدار تقارير دورية حول أنشطتها ومشاركتها مع الجهات الرسمية والأهلية في مثل تلك الفعاليات.