تشارك جمعية الهلال الأحمر البحريني في الحملة الوطنية لتنظيف البحار من خلال توفير سيارة إسعاف في كل مناطق الفعالية القادمة للحملة، تضم متطوعي الجمعية من مسعفين مؤهلين وكافة أجهزة الإسعاف اللازمة لنقل مختلف حالات الطوارئ إلى مستشفى الملك حمد أو مستشفى قوة الدفاع واللذين تتوفر فيهما أجهزة ضغط الهواء للتعامل مع حالات ومشاكل الغطس للغواصين.
جاء ذلك، خلال اجتماع الأمين العام لجمعية للهلال الأحمر البحريني د.فوزي أمين مع ممثلي الحملة الوطنية لتنظيف البحار من “فريق البحرين للغوص التطوعي”، من خلال التنسيق من أجل مشاركة متطوعي الجمعية في الحملة المستمرة حتى الـ21 من سبتمبر المقبل في كل جمعة، وتهدف إلى تنظيف سواحل ومرافئ مملكة البحرين من المخلفات تحت شعار “بحرنا نظيف”.
وشمل الاجتماع الاتفاق حول تبادل برامج التدريب بين الجهتين بحيث تقوم جمعية الهلال الأحمر بتدريب الغواصين على الإسعافات الأولية، فيما يقوم فريق البحرين للغوص بتدريب بعض أعضاء الجمعية على مهارات الغطس.
وتطرق النقاش للتعاون حول إمكانية إنشاء وتدريب فريق حول البحث عن المفقودين، حيث توجد مثل هذه الفرق ويتم تدريبها خلال البرامج التدريبية بين الهلال الأحمر المغربي والصليب الأحمر الألماني، وبحث إمكانية الاطلاع أو المشاركة في هذه البرامج وإشراك بعض الجمعيات الخليجية في هذا المجال والذي يقع ضمن أنشطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إعادة الروابط العائلية.
وشارك في الاجتماع من جانب الهلال الأحمر ممثلون عن كل من لجان الإسعافات الأولية والشباب والعلاقات العامة، إضافة إلى الفريق البيئي الزراعي. فيما يستهل متطوعو الهلال الأحمر مشاركتهم في الحملة في منطقة رأس ريّا بالقرب من ديار المحرق الجمعة المقبل من الساعة الثالثة وحتى السادسة مساء، على أن تمتد هذه المشاركة أسبوعياً لتشمل سواحل مختلفة في البحرين.
وخلال الاجتماع، أكد د.أمين استعداد الهلال الأحمر البحريني للمشاركة بفعالية في الحملة التي تنظم وتدار من قبل “فريق البحرين للغوص” بالتعاون مع المجلس الأعلى للبيئة وغيرها من الجهات ذات العلاقة من مراكز وشركات دعمت الحملة مثل؛ وزارة الداخلية “قسم خفر السواحل”، ومديرية المراقبة البحرية والثروة السمكية، ومنظمة الأمم المتحدة للبيئة، ووزارة الأشغال وشؤون البلديات، وشركة خدمات مطار البحرين “باس”، وغيرها.
وأعرب أمين عن سعادة متطوعي الهلال الأحمر للمشاركة في هذه الحملة جنباً إلى جنب مع عشرات المتطوعين من جهات مختلفة، لافتاً إلى أن هذه المشاركة تهدف أيضاً إلى رفع الوعي بضرورة تجنب إلقاء النفايات في البحار وعلى السواحل لما تشكله هذه الظاهرة من مخاطر على الحياة البحرية، وتوفير بيئة نظيفة والحفاظ على حياة فطرية مناسبة لرواد البحر والصيادين، مؤكداً جهود القائمين على الحملة خاصة لجهة استخراج النفايات من البحر وفرزها وإعادة تدويرها وتوزيع عوائدها للأعمال الخيرية أو التخلص منها بطرق آمنة وسليمة.
وشدد على اهتمام الجمعية بالمشاركة في كل المجالات المتعلقة بالبيئة وتغير المناخ، نظراً لما يشكله ذلك من أسباب رئيسة للعديد من الكوارث التي تحدث في مختلف مناطق العالم وخاصة تلك المرتبطة بالماء من فيضانات أو جفاف، حيث أقر الاتحاد الدولي للهلال والصليب الأحمر مؤخراً وثيقة تحدد سياسية الاتحاد المتعلقة بتغير المناخ من خلال الجمعيات الوطنية، ويتطلب من الجمعية إصدار تقارير دورية حول أنشطتها ومشاركتها مع الجهات الرسمية والأهلية في مثل تلك الفعاليات.