أجرى فريق من جمعية الهلال الأحمر البحريني على مدى ثلاثة أيام متواصلة عملية تقيم ذاتي شاملة لمفاصل العمل داخل الجمعية بهدف زيادة دقة وتركيز الجهود التي تبذلها الجمعية لتعزيز قدراتها واستدامتها في مجال تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية.
وجاء التقييم وفقا لنموذج جرى وضعه من قبل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وضم 187 بندا، من بينها مدى استيعاب وتطبيق القائمين على الجمعية لقانون الصليب الأحمر والهلال الأحمر، واستقلالية الجمعية، ونطاقها الجغرافي، والنزاهة، وإدارة المخطر، وتحت عنوان الموارد البشرية ناقش الفريق تركيبة الموظفين والمتطوعين والأعضاء، وشروط العمل وإجراءات التعيين، وتنمية الموظفين ومستوى رضاهم، وقاعدة بيانات المتطوعين، وإدارة الأمان والسلامة، والمباني، والمشتريات والتخزين، ونظم المعلومات المالية، وغير ذلك.
الأمين العام للجمعية فوزي أمين أوضح أن عملية التقييم تهدف إلى تعزيز قدرات جمعية الهلال الأحمر البحريني وذلك ضمن السعي للحصول على تصديق الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر ، وقال “إن عملية التقييم والتصديق لها هدف مزدوج يتمثل أولا في تمكين الجمعية من تقييم قدراتها وأدائها كي يتسنى لها تحديد أفضل نهج لتحقيق تنميتها الذاتية، وثانيا ضمان التزام كل الجمعيات الوطنية المشاركة في التقييم وتقيدها بالحد الأدنى من معايير التنظيم وبالتالي حماية وتحسين شبكة أداء الاتحاد الدولي ككل”.
وأكد أمين أن التقييم يهدف لبيان مواطن قوة الجمعية ومكامن ضعفها وإمكانياتها ضمن الظروف التي تعمل وفقها، موضحا أن كل وجه من أوجه النقص المكتشفة في القدرات يشكل فرصة لتعزيز قدرة الجمعية وتنميتها، وعلى هذا الأساس تستطيع الجمعية وضع خطة في مجال التنمية التنظيمية وتعزيز القدرات بما يتوافق مع احتياجاتها، وتكون أيضا بمثابة أداة لتنسيق الدعم الذي تقدمه الجهات المعنية لتنمية القدرات التنظيمية.
وقال الأمين العام “نحن نطمح ونعمل للحصول على تصديق الاتحاد الدولي للصلب والهلال الأحمر، حيث أن بلوغ هذا المستوى يساعدنا على كسب ثقة ودعم مجموعة أوسع من الناس وبالتالي زيادة تأثير الجمعية وتنمية خدماتها”، وشدد على أهمية اشتراك جمعية الهلال الأحمر البحريني في ما يسمى “عملية تقييم القدرات التنظيمية والاعتماد” التي تندرج في إطار شامل لتطوير الأداء بعنوان “بناء جمعيات وطنية قوية” صادق عليه مجلس إدارة الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر في دورته الـ 23 التي عقدت في جنيف عام 2011.
من جانبه أكد المدير العام للجمعية مبارك الحادي ضرورة استيعاب جميع أعضاء الفريق الذي يجري التقييم أهمية هذه المبادرة ومشاركتهم النشطة فيها، موضحا أن الفريق يضم أعضاء من مجلس إدارة الجمعية وأعضاء من الإدارة العليا والمتوسطة فضلا عن موظفين ومتطوعين.
وأكد الحادي دور فريق التقييم الجوهري في عملية التقييم بكاملها، وأوضح أن اشتمال الفريق على ممثلين من مختلف المستويات الإدارية والتطوعية داخل الجمعية من شأنه الخروج بنتائج تقييم دقيقة حيث أن العاملين داخل المنظمة هم أفضل من يستطيع بيان مواطن القوة والضعف فيها، وتحديد ما نحن عليه اليوم وما يجب أن نكون عليه غدا.
وأوضح المدير العام أن قرار جمعية الهلال الأحمر البحريني الطوعي بالمشاركة في عملية تقيم القدرات التنظيمية والاعتماد يؤكد التزام الجمعية المتواصل بتنمية وبناء قدراتها بما يضمن استمراريتها ويؤكد أهميتها ونموها، ويعكس فهم الجمعية لضرورة تعزيز قدراتها بشكل مستمر، ولتكون أحد الفاعلين الرئيسيين في تطوير العمل الإغاثي والإنساني حول العالم.
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 4432 – الأحد 26 أكتوبر 2014م الموافق 03 محرم 1436هـ