أكدت جمعية الهلال الأحمر البحريني أن مملكة البحرين تواصل تعزيز مكانتها على الخارطة العالمية للعمل الإغاثي والإنساني من خلال تسخير الإمكانيات كافة لتقديم المساعدات الإنسانية داخل وخارج المملكة، ودعم العمل الإنساني وتشجيعه ورعايته على كافة المستويات إيمانا منها بأهمية تعزيز التعاون الدولي لمواجهة الأزمات والتحديات، وتقديم العون للمحتاجين والشعوب المتضررة من الحروب والكوارث.
وبمناسبة اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر الذي يوافق 8 مايو من كل عام، أوضحت الجمعية أنها ماضية في تقديم الدعم لجميع الجهود العالمية الإنسانية وتلبية النداءات الدولية الصادرة عن منظمات الإغاثة لدعم المتضررين، مشيرةً إلى أن الكوادر البحرينية التطوعية من منتسبيها وصلت إلى مراحل متقدمة في تقديم الإسهامات والخدمات الإنسانية والعون في غزة والسودان وسوريا وكافة المناطق المنكوبة، في ظل ما يشهده العالم خلال السنوات الأخيرة من ظروف قاسية وأزمات متعددة طالت الجميع وبالأخص الفئات الأشد ضعفا.
وأشار الأمين العام للجمعية الأستاذ مبارك الحادي في هذ الصدد إلى جهود الهلال الأحمر البحريني في تنمية إمكانات العمل الإنساني من الخبرات والكفاءات البحرينية المشهود لها في مجال العمل التطوعي ومساعدة الشعوب المحتاجة على مواجهة الأزمات والتعافي منها، عبر تدريبها وصقل مهاراتها وتوفير بيئة محفزة لتنمية وتطوير الكوادر التطوعية، وتشجيعها على المشاركة في مختلف الأنشطة الإنسانية التي تنفذها الجمعية، بدءًا من الإغاثة الطارئة وحتى توفير الماء والغذاء والعلاج والمأوى وجمع التبرعات المادية والعينية.
وأضاف الحادي أن الجمعية حريصة على أن تكون جزءًا فاعلا في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر من خلال التزامها بتعزيز وتقوية أواصر التعاون مع الحركة الدولية، وحضورها القوي في مختلف منظمات وهيئات الحركة الدولية واللقاءات والاجتماعات الدورية ذات الصلة، مؤكداً على ضرورة احترام أطراف الصراعات في جميع مناطق العالم مبادئ القانون الإنساني الدولي، وتسهيل وصول جميع مقدمي المساعدات الإنسانية لتوزيع المساعدات المنقذة للحياة، ودعم إجراءات وآليات تنسيق العمل الإنساني ليكون أكثر شمولية في معالجة التحديات الإنسانية المتزايدة، وضمان كفاءة وفعالية سرعة الاستجابة لتجنب تعطل سبل العيش.
ولفت إلى أن اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر هو مناسبة للاحتفاء وتقديم الشكر لمتطوعي وموظفي الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر والذين يجسدون الحياد والقدرة على التكيف وإبداء التعاطف والمحافظة على شعلة الإنسانية في المناطق النائية للغاية وفي أكثر البلدان عرضة للتحديات في جميع أنحاء العالم، في ظل الظروف الجيوسياسية التي تمر بها الدول والتي تحتم توفير استجابة سريعة للاحتياجات الإنسانية.