افتتحت جمعية الهلال الأحمر البحريني صباح اليوم الإثنين (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) أعمال ندوة “الدبلوماسية في خدمة العمل الإنساني” بحضور عدد من المسئولين الحكوميين وممثلين عن منظمات واتحادات وجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر من 12 دولة حول العالم، إضافة إلى عدد من السفراء المعتمدين في مملكة البحرين، ومدعوين.
وأكد وزير الصحة صادق عبدالكريم الشهابي أن الحاجة باتت ملحة لوضع آليات الدبلوماسية الإنسانية كنهج أمام العاملين في المجال الإغاثي والإنساني حول العالم، وقال في كلمة له بافتتاح الندوة إن من النتائج المأمولة لهذه الندوة الوصول إلى فهم واضح لمعنى الدبلوماسية الإنسانية، وتعزيز التنسيق بين جمعيات المنطقة لوضع سياسات مشتركة للوصول إلى المتضررين والمحتاجين أينما كانوا بسرعة وفاعلية.
فيما أشار وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية كريم ابراهيم الشكر إلى دور مملكة البحرين البارز في مجال العمل الإنساني والإغاثي حول العالم، واشاد بموضوع الندوة الهادفة إلى تكريس الدبلوماسية الإنسانية الفعالة في عمل ومنظمات جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر، عن طريق زيادة فرص أخذ مصالح المستضعفين في عين الاعتبار من جانب صانعي القرارات وأصحاب الآراء، وزيادة فرص الوصول إلى صانعي القرارات والتأثير بالتعاون معهم.
الامين العام للمنظمة العربية لهلال الأحمر والصليب الأحمر عبدالله الهزاع قال بدوره إن أهمية ندوة “الدبلوماسية في خدمة العمل الإنساني” تأتي كونها تنعقد في ظل ما تشهده المنطقة العربية من نزاعات مسلحة واضطرابات وتوترات وعدة أشكال أخرى من العنف كان لها عميق الأثر السلبي على حياة الملايين من الناس ويمكن في هذا الإطار أخذ الحالة السورية كنموذج، إضافة الى حالات أخرى لا تقل حجماً من حيث المأساة الإنسانية.
فيما أكد مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الاتحاد الدولي للصلبي الأحمر والهلال الأحمر إلياس غانم أن الغاية العليا من استخدام الدبلوماسية في العمل الإنساني هي تعزيز القدرات لحشد آل الموارد ذات الصلة، وتيسير تلبية احتياجات المستضعفين، وقال “لا يمكن تحقيق الأهداف الإنسانية على نحو فعال إلا بجعل الدبلوماسية الإنسانية جزءاً لا يتجزأ من الأعمال اليومية المضطلع بها من جانب الجمعيات الوطنية والاتحاد الدولي بتوفير القدرات اللازمة”.
أما نائب المفوض الإقليمي في اللجنة الدولية للصليب الأحمر يحيى خليل فتطرق إلى أن الغرض الأساسي من إدخال الدبلوماسية إلى العمل الإنساني هو ترسيخ طريقة تفكير دائمة في الجمعيات الوطنية والاتحاد الدولي، وتشمل الدبلوماسية الإنسانية المناصرة والمفاوضات والاتصال والاتفاقات الرسمية وغيرها من الإجراءات.
من جانبه قال الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر البحريني فوزي أمين إن أهمية ندوة “الدبلوماسية في خدمة العمل الإنساني” تنبع من كون هذا المفهوم الذي ترسخ في الغرب منذ زمن لا زال جديدا على المنطقة العربية، وقال “نريد أن نكون سباقين في استكشاف مدى فائدة الدبلوماسية في تفعيل أعمالنا الإنسانية والإغاثية ليس على مستوى جمعية الهلال الأحمر البحرينية فقط وإنما على مستوى المنطقة ككل وبالتعاون مع شركائنا الإقليميين والدوليين”
وأضاف أمين في كلمة له خلال افتتاح الندوة “نسعى من خلال هذه الندوة أيضا إلى تكوين مادة علمية لبرنامج تدريبي نوعي يتناول العمل الإنساني ككل ويدرَّس في مختلف الجمعيات الوطنية للهلال الأحمر”.
وفي ختام حفل الاختتام جمعية الهلال الأحمر البحرينية عبر مديرها العام مبارك الحادي عدد من المشاركين في الندوة، وتناول اليوم الأول من الندوة محور “الدبلوماسية الإنسانية من منظور الآليات الدولية للعمل الإنساني” وتخلله عدد من الجلسات والمحاضرات بعناوين مختلفة من بينها “الدبلوماسية الإنسانية مفهوم وجوهر، والدبلوماسية الإنسانية بين النظرية والتطبيق”.
ومن المقرر أن يتناول اليوم الثاني للندوة محور “آفاق الدبلوماسية الإنسانية التنسيق في الأزمات الإنسانية”، ويتطرق إلى عناوين مختلفة من بينها آليات العمل الإنساني في المنطقة العربية، والمساعدة الإنسانية للسكان المدنيين في حالات النزاع المسلح، والدبلوماسية الإنسانية الواقع والتحديات.
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 4461 – الاثنين 24 نوفمبر 2014م الموافق 01 صفر 1436هـ