أكد الأمين العام للهلال الأحمر البحريني فوزي أمين أهمية تعزيز العمل الإنساني والإغاثي عبر تعزيز الشراكات بين
مختلف الجهات من جمعيات الصليب والهلال الأحمر والحكومات والمجتمع المدني وغيرها.
وأكد أمين خلال ترؤسه إحدى جلسات المؤتمر الإقليمي التاسع لآسيا والمحيط الهادئ المنعقد حاليا في العاصمة الصينية بكين أهمية “التّفكير بعناصر مختلفة للشراكات الجيدة، كالمسؤولية المشتركة ورفع قيمة الموارد الماليّة، وذلك بغية تحسين العمل في هيئات وجمعيات الهلال الأحمر الوطنية حول العالم”.
وأوضح أمين خلال الجلسة التي أقيمت تحت عنوان ” التّنمية المستدامة من خلال الابتكار” أنّ التّنمية المستدامة غالبًا ما تتطلّب شراكات قوية يجري تطورها على الدوام، وقال “الشراكة كلمة تُستعمل وتستغل كثيرًا، وعلينا أن نفهم ماذا تعنّي جيّدًا وكيف نختار شركائنا ونعزز علاقات التعاون معهم بشكل دائم خدمة للعمل الإغاثي والإنساني الذي نطمح للقيام به على أكمل وجه”.
وقدم الأمين العام صوره مبدئية عن المشروع الزراعي الانساني والذى تتبناه جمعية الهلال الاحمر البحريني كمثال للمشاريع المبتكرة وتمثل شراكات مع جهات متنوعه لدعم العمل الانساني، وقال إن المشروع يأتي تلبيه لمبادرة قرينة عاهل البلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم ال خليفة لدعم المشاريع الزراعية ويتضمن الشراكة مع المجلس الأعلى للمرأة.
وأوضح أنه من أهم أهداف المشروع تدريب عدد من الشابات من الأسر المحتاجة من قبل جامعة الخليج العربي وهم الشريك الرابع للمشروع لدعم تقنيات استخدام المياه والزراعة بدون تربة، مشيرا إلى أن فكرة المشروع لاقت استحسان العديد من الجمعيات.
وأكد أمين خلال محاضرته على دور جمعيات الهلال الأحمر الوطنية في دول الخليج العربي في مواكبة التطورات العالمية بمجال أعمال الهلال الأحمر والذي بدأ يتنوع ويضيف مهام مبتكرة لها بعد إنساني ويركز على مجالات التنمية بالإضافة لأعمال الإغاثة والتركيز على أساليب الاستدامة ومهارات جذب المتطوعين وفتح مجالات متنوعة لهم تمكنهم من الاستمرارية في الانخراط في العمل الانساني.
هذا وينعقد المؤتمر الإقليمي التاسع لآسيا والمحيط الهادئ بمشاركة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وعدد من هيئات وجمعيات الهلال الأحمر من مختلف دول العالم، ويناقش المؤتمر تطبيق توصيات النسخة السابقة منه التي عقدت في الأردن العام الفائت، ومدى التقدم الذي حققته.
ويبحث المؤتمر عددا من القضايا الملحة في مجال العمل الإغاثي والإنساني حول العالم، ومن ذلك تطور أساليب الصراعات ودخول مناطق جديدة حول العالم في أتون الحروب وما يتطلبه ذلك من تطوير للعمل الإغاثي والإنساني، وكذلك الكوارث الطبيعية والأمراض مثل فايروس أيبولا وغيره.