احتفلت جمعية الهلال الأحمر البحرينية بتخريج دفعة جديدة من أطفل روضة (دار الطفل) بالمنامة، وهي الروضة التي أطلقتها الجمعية منذ العام 1974 وتهدف بشكل خاص إلى احتضان وتعليم أطفال الأسر المتعففة مجانا أو بأسعار رمزية.
وأكد الأمين العام للجمعية الدكتور فوزي أمين أن اهتمام الهلال الأحمر البحريني بدعم التعليم يأتي في صلب أنشطة عمله الإغاثي والإنساني، وقال في كلمة له خلال حفل التخرج “رسالتنا اليوم هي التذكير بما تسببه الكوارث من خلل وانقطاع التعليم لدى المتضررين، والتأكيد على اهتمام مملكة البحرين بدعم أنشطة التعليم داخل وخارج المملكة“.
وأضاف في هذا الإطار أن جمعية الهلال الأحمر البحريني أعادت بناء مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة في تايلند والمالديف بعد فيضان تسونامي هناك، وتشاركت مع جمعيات أخرى أيضا في بناء مدرسة في الزعتري وإربد للسوريين، وفي قطاع غزه للفلسطينيين، وإضافة عدد من الصفوف لمدرسة في الصومال.
وتابع د. أمين في كلمته “لنتذكر في هذا اليوم كم من الأطفال حول العالم محرومين من الوصول إلى المدرسة، وليكون ذلك حافز لنا لمواصلة دعم مشاريع التعليم في المناطق المنكوبة، وسيكون من أولوياتنا دعم وترميم مدارس اليمن عندما يعود السلام والاستقرار إليها قريبا إن شاء الله“.
من جانبه قال المدير العام لجمعية الهلال الأحمر البحريني السيد مبارك الحادي إن الجمعية، ومن ضمن مشاريعها وبرامجها المتعددة، تولي الأسر المتعففة في مملكة البحرين حرصا واهتماما كبيرا، ولفت إلى أن دعم الجمعية لتلك الأسر لا يقتصر على الجانب المادي، وإنما يشمل أوجه أخرى من بينها إتاحة الفرصة أمام تلك الأسر لتدريس أطفالها في روضة دار الطفل.
وأشاد الحادي في كلمته خلال حفل التخرج بجهود الأسرة الإدارية والتربوية للروضة، كما رحب بتعاون أولياء امور الطلبة مع ادارة الروضة بما يهيئ لأفضل النتائج المرجوة.
وأكد أن جمعية الهلال الأحمر البحرينية تمضي قدما في تنويع وتطوير الخدمات الاجتماعية التي تقدمها للمجتمع البحريني، وأنها مستمرة منذ إنشائها في العام 1970 بتقديم كافة الخدمات المجتمعية الممكنة للمواطنين والمقيمين في مملكة البحرين، بما يجسد روح المبادئ الإنسانية ويسهم في تقديم المساعدة لمختلف أطياف المجتمع، وذلك جنبا إلى جنب مع نهوض الجمعية بعملها الإغاثي والإنساني داخل وخارج مملكة البحرين.
جريدة الوسط