عرضت جمعية الهلال الأحمر البحريني خلال مشاركتها مؤخرا في اجتماعات الهيئة العامة للهلال والصليب الأحمر في العاصمة الاسترالية سدني مشروعها الزراعي الخيري الهادف إلى إعداد كوادر بحرينية شابة في المجال الزراعي من خلال تدريبهم وتأهيلهم على كفاءة الإنتاج لدخول السوق الزراعي وخدمة الأسر المحتاجة وتنمية البيئة.
وضم وفد جمعية الهلال الأحمر البحريني المشارك في تلك الاجتماعات كل من أمينها العام الدكتور فوزي عبد الله أمين ومديرها العام السيد مبارك خليفة الحادي والدكتورة نيلوفر جهرمي منسقه المشروع الزراعي الخيري.
وأوضحت الجمعية لزوار معرضها الذي أقيم ضمن معارض “القرية الانسانية” على هامش “مؤتمر الشباب العالمي” أن فكرة المشروع تتمثل في استثمار الأرض الخالية أمام مبنى جمعية الهلال الأحمر البحريني بعمل مشتل وحدائق مفتوحة تضيف بقعة خضراء للمنطقة الدبلوماسية وتتناسب مع المنطقة العمرانية ويتم تأهيل نساء شابات كعاملات من الأسر المحتاجة للعمل بالمشتل بحيث يتمكنوا من إنتاج زراعي ذو مدخول جيد يتوزع ريعه على الأسر المحتاجة المسجلة لدى الجمعية كما ان الوفر من الريع يمكن الجمعية من زيادة عدد الأسر المستفيدة من الدعم الشهري.
وأكدت الجمعية أن هذا المشروع الزراعي الخيري يصب في رؤيتها بأن تصبح من بين المؤسسات والجمعيات الخيرية المتميزة في العمل الإنساني ودعم الجانب البيئي على المستوى الإقليمي، من خلال تأهيل الكوادر البحرينية الشابة في المجال الزراعي والمساعدات المقدمة للأسر لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية لتنمية القطاع الزراعي في مملكة البحرين.
واشارت الجمعية إلى أن الأهداف والنتائج المتوقعة من المشروع هي تأهيل عدد من النساء الشابات للاحتراف بالعمل الزراعي والقدرة على الإنتاج بجودة ليمكنهم عرض وترويج منتجاتهم ودعم السوق المحلي، ودعم مبادرة صاحبة السمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم الخليفة لدعم الإنتاج الزراعي المحلي، ودعم مشاريع المجلس الأعلى للمرأة لتأهيل وفتح مجالات مبتكرة لعمل المرأة في البحرين، والمساهمة في سياسة المملكة في مجال التأمين الغذائي، والمساهمة في مشاريع البيئة باستخدام مصادر طاقة صديقة للبيئة وتوسيع الرقعة الزراعية في البحرين وخصوصا في المناطق العمرانية بالمدن، والدعم والمساهمة في تحقيق بعض أهداف الرؤية الاقتصادية 2030.
وبحسب جمعية الهلال الأحمر البحريني فإنه يمكن تمويل المشروع من أهل الخير والمتبرعين للجمعية كما يمكن الاستفادة من مجالات التدريب المتاحة ضمن مبادرة تمكين وكذلك الاستفادة التقنية من مركز السلطان قابوس بجامعة الخليج العربي بحيث يصل المشروع الى التمويل الذاتي بعد عدة سنوات من خلال خطه واقعيه مبنية على شراكات بعيدة المدى مع جهات تضمن شراء منتجات المشروع ويتطلب مشاركتهم في التخطيط للمشروع ليلبى احتياجات السوق من أنواع الخضار المطلوبة وذات الجودة العالية واعتماد الوسائل الحديثة للزراعة بدون تربه وغيرها من الوسائل التي تحافظ على المياه والبيئة.
وكالة أنباء البحرين 2013/12/10