أكد الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر البحريني الدكتور فوزي عبدالله أمين الحاجة إلى مضاعفة الجهود لإغاثة المستضعفين من متضرري الحروب والكوارث حول العالم ، لافتا إلى أن الهلال الأحمر البحريني يبذل جهودا مضنية من أجل تجسيد ريادة مملكة البحرين في العمل الإنساني على مختلف المستويات.
وقال د. أمين في تصريح له بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني إنه “بفعل الحروب والكوارث المتلاحقة تعيش الإنسانية اليوم حالة مأساوية لم تشهدها منذ الحرب العالمية الثانية ، حيث تشير أرقام الأمم المتحدة إلى وجود نحو 130 مليون شخص بحاجة ماسة للمساعدة للبقاء على قيد الحياة ، وأنه يجب توفير أكثر من 21 مليار دولار لتلبية احتياجاتهم في 2016 فقط ، مع وجود 40 دولة حول العالم تضم الناس الأكثر حاجة للمساعدة”، وأضاف “مع الأسف الشديد فإن مجموعة كبيرة من هذه الدول تقع في منطقتنا العربية بفعل الحروب الدائرة فيها ، وكذلك الكوارث الطبيعية ، وهذا ما يضاعف من مسؤوليتنا الإنسانية تجاه الأشقاء المتضررين في تلك الدول“.
وأوضح أن اليوم العالمي للعمل الإنساني مناسبة سنوية للتأكيد على ضرورة العمل على تخفيف معاناة المستضعفين ، وهو أيضا مناسبة للاحتفاء بالعاملين والمتطوعين في المجال الإنساني المرابطين في الخطوط الأمامية للأزمات.
واشار إلى أن الأمم المتحدة أطلقت حملة تحت عنوان ”العالم الذي تفضله” تسعى بالإضافة إلى إذكاء الوعي وحشد التعاطف ، إلى تحقيق هدف ملموس يتمثل في تعبئة الأموال لصندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ وحشد دعم الأفراد في جميع أنحاء العالم ليصبحوا رُسلا للإنسانية.
على الصعيد ذاته أوضح د. أمين أن جمعية الهلال الأحمر البحريني ، وكواحدة من الجمعيات الوطنية للصليب والهلال الأحمر حول العالم ، تقلت رسالة من كل من رئاسة الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر ، واللجنة الدولية للصليب الأحمر ، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني.
وأوضح أن الرسالة تضمنت إشادة بجهود كافة العالمين والمتطوعين في مجال العمل الإنساني ، بمن فيهم أولئك الذين يعملون على إنقاذ الأرواح في الجبهات الأمامية للأزمات ، كما تضمنت الرسالة تقديرا خاصا لمن لقوا حتفهم وهم يؤدون واجبهم ، وأولئك الذين تعرضوا للإصابات أو الصدمات أو التهديد في سعيهم إلى تحقيق الهدف الأسمى في الدفاع عن الإنسانية ومساعدة الآخرين.
وأكد أن الهلال الأحمر البحريني وكجزء من الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر ، يجسد دائما المبادئ الأساسية السبعة التي أعلنت في فينا عام 1965 وتمثل الرابط بين جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الوطنية ، واللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ، وبما يضمن استمرارية حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وأعمالها الإنسانية ، موضحا أن تلك المبادئ الأساسية تتجسد في سبعة مبادئ هي الإنسانية ، وعدم التحيز ، والحياد ، والاستقلال ، والخدمة التطوعية ، والوحدة ، والعالمية.